أعرب المدير الفني لنادي "أهلي الخليل" الإيطالي ستيفانو كوزين (46 عاما)، عن سعادته بالعمل في الدوري الفلسطيني الممتاز لكرة القدم "دوري جوال للمحترفين"، الذي يسعى فيه للنجاح من بوابة الأحمر الخليلي. وقال كوزين في اتصال خاص بـ"[color=red]فلسطين الآن[/color]": "ما دفعني للمجيء إلى فلسطين معرفتي بوجود خامة لاعبين تحتاج إلى التدرب على أساليب كرة القدم الحديثة، والعمل القاسي لإخراج نجوم كروية ليست أقل شأناً من نظيراتها في الدول العربية". وأضاف "خبرتي وتجربتي في العديد من البلدان مثل الكاميرون، والكونغو، وأنغولا، وبلغاريا، وليبيا، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة ستساعدني في التغلب على المعيقات التي ستقف في طريق نجاحي في مهمتي الجديدة". وكشف المدرب الإيطالي عن رغبة جامحة لديه في خدمة الرياضة الفلسطينية؛ لأن شعاره في الحياة أن "الرياضة طريق خصب لإحلال السلام في العالم". وذكر كوزين أنه يرى في النادي الأهلي الخليلي مقومات النجاح خاصة مع توافر الإمكانيات والروح العالية، مما سيجعل من تطوير الفريق أمراً لابد منه بإضفاء اللمسة الإيطالية على الرسم التكتيكي في الميدان. وتواصلت إدارة الأهلي مع كوزين هاتفيا، وعرضت عليه فكرة تدريب الفريق، فقبل على الفور ولم يتوان الإيطالي في تلبية النداء، لما لمسه من جدية في المفاوضات على حد وصفه. وأثبت "ستيفانو" جديته على أرض الواقع بعد أسبوع فقط، حيث قدم إلى الضفة الغربية المحتلّة برفقة مدرب اللياقة البدنية جان لوكا منذ عشرة أيام، وكانت تلك المرة الأولى التي يطأ فيها أرض فلسطين. وأشار كوزين إلى أنه شاهد الأهلي في مباراة واحدة قبل استلامه المهمة رسميا، وتعرف على مواطن القوة والضعف بالفريق، وعمد إلى إشراك اللاعبين البدلاء وحديثي السن؛ مما ولد روحاً جديدة مكنت الفرق من حصد بطولة أبو عين التنشيطية، التي شاركت فيها أعرق فرق المحترفين، منوهاً أنه لمس تعاون منقطع النظير بين جدران النادي بالالتزام بالتعليمات، والانضباط الفني، والبدني على أرض الملعب. وأوضح كوزين أنه سيعمل على تطوير العناصر الموجودة بالأهلي، وسيسعى نحو تصعيد ناشئين مميزين لبناء خطة إستراتيجية طويلة المدى، بما يمتلكه من خبرات فنية في صناعة نجوم للمستقبل، مشيراً أنه سيتقاضى أجراً رمزياً نظير تدريبه لأحمر الخليل. وعمل كوزين مدرباً في دوريات الخليج العربي مع أندية عريقة أمثال النصر والجزيرة والشارقة الإماراتي، والاتحاد السعودي، وطرابلس الليبي وفاز معه ببطولة الدوري الليبي الممتاز، وقاد منتخب أنغولا تحت 18 عام، وأحدث طفرة نوعية بتخريج 35 نجم أفريقي استطاعوا بمساعدته أن يصلوا للعب ضمن أقوى الدوريات الأوروبية.