هدد مركز العودة الفلسطيني ومقره بريطانيا، يوم أمس الثلاثاء، بعثة "إسرائيل" لدى الأمم المتحدة بتحرك قانوني، وذلك بعد أن اتهمت "إسرائيل" المنظمة بأنها على صلة بحركة حماس وهي مزاعم تقول المنظمة إنه لا أساس لها من الصحة. وجاءت الاتهامات الإسرائيلية بعد أن صوتت لجنة تابعة للأمم المتحدة تشرف على المنظمات غير الحكومية على اعتماد المنظمة التي قالت بعثة "إسرائيل" إنها ليست مرتبطة بحماس فحسب بل وتروج "لدعاية مناهضة لــ "إسرائيل" في أوروبا.". وقال المركز في بيان وزع على لجنة المنظمات غير الحكومية التابعة للأمم المتحدة "نعلن أن مركز العودة الفلسطيني يدرس تحركا قانونيا ضد الوفد الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة". وأضاف البيان "نحملهم أيضا مسؤولية سلامة وأمن أعضائنا في جميع أنحاء العالم. مثل هذه المزاعم والتشويه حيث نوصف بأننا إرهابيون ومرتبطون بحماس هي أمر خطير، ولا أساس له من الصحة وسيكون له تداعيات سلبية على عملنا وأعضائنا". وكانت قد قالت البعثة، أمس الأول الاثنين، إن "إسرائيل" حظرت المنظمة في 2010 بسبب صلاتها بحماس ووصفتها بأنها "جناح تنظيمي وتنسيقي لحماس في أوروبا" وإن من بين أعضائها مسؤولين كبار من حماس. ووصف مركز العودة الفلسطيني مزاعم "إسرائيل" بأنها لا أساس لها، وقال إنها تستند فقط إلى معلومات مخابرات إسرائيلية ومصادر أخرى من داخل "إسرائيل"، مضيفًا أنه لا توجد أدلة موثقة من دولة ثالثة. وقال المركز إنه سيقدم قريبًا رسالة احتجاج للأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، وللدول الأعضاء البالغ عددها 54 دولة في المجلس الاقتصادي والاجتماعي بالأمم المتحدة، والذي يملك القول الفصل في شؤون المنظمات غير الحكومية. يشار إلى أن مركز العودة يصنف نفسه على أنه "مستقل ومكرس لخدمة قضية اللاجئين الفلسطينيين وحقهم في العودة". كما تجدر الإشارة إلى أن وضعية المنظمة غير الحكومية في الأمم المتحدة تمنح الجمعيات الحق في دخول مباني الأمم المتحدة، وفرصة حضور أو مراقبة كثير من الأحداث والمؤتمرات في مواقع الأمم المتحدة في مختلف أنحاء العالم.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.