يمضي بموهبته على شاطئ بحر غزة ينحت رمال الشاطئ بحرفية عالية، وينتج لوحات إبداعية تتخطى حدود الوصف، فهو بدأ هذه الرحلة كطفل هاو، ويطمح أن يصل إلى العالمية في المستقبل القريب. ويصر الشاب أسامة سبيتة (24 عاما) من سكان حي الشجاعية على تحدي العقبات في طريقه نحو إبراز قضايا شعبه المختلفة بمنحوتاته، التي باتت تلفت أنظار المتابعين سواء على بحر غزة أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي. [color=red]"فلسطين الآن"[/color] تسلط الضوء على بدايات الفنان سبيتة في النحت بالرمل وآماله وطموحاته في المستقبل القريب. [title]بداية الحكاية[/title] بين الفنان أسامة سبيتة أن موهبته بدأت منذ أن كان طفلاً يلهو ويلعب برمال الشاطئ، كلما سنحت له الظروف بالذهاب والاستجمام على البحر الذي يعد المتنفس الوحيد لقطاع غزة. وأضاف سبيتة أنه بدأ بتطوير موهبته وصقلها منذ عامين تقريبا بالتدريب والممارسة لساعات طويلة، منوهاً أنه تلقى سيلاً هائلاً من الثناء والإطراء على أعماله الفنية من متابعيه وهذا ما شجعه على الاستمرار. ولفت إلى أن النحت ليس بالأمر السهل كما يعتقد الكثير من الناس، فهو يحتاج إلى العمل المتواصل لساعات طويلة ، عدا عن صعوبة تثبيته وتشكيله لخشونته. [title]أفكار مستوحاة من الواقع[/title] ويعكف الفنان الشاب على إقامة منحوتاته بالقرب من ميناء غزة في محاولة منه لجذب انتباه أعداد كبيرة من المصطافين والمتابعين ولضمان إيصال رسالته السامية. وقال سبيتة في حديثه لمراسل [color=red]"فلسطين الآن"[/color]: " استوحي أفكاري من الواقع الذي نحياه، وأركز كثيراً على إبراز القضية الفلسطينية، حيث أعبر عما يدور حولي من أحداث بنحت لوحات فنية في الرمال". وأكد الفنان سبيتة حرصه على إيصال رسالة للعالم مفادها أن "غزة بالرغم من صغرها والحصار والدمار الذي حل بها في العدوان الإسرائيلي المتواصل إلا أنها تحتوي مواهب تستحق الاهتمام"، مبينا أن "واقع الظلم الذي يعيشه القطاع كفيل بإخراج هكذا مواهب ولكن المطلوب الآن احتضانها لتستمر في تقديم المزيد". [title]موهبة تحتاج رعاية[/title] وأشار سبيتة إلى أنه يأمل، بعد حوالي عامين من ممارسة هوايته على رمال الشاطئ الذهبية، بأن تلتفت مؤسسة فلسطينية رسمية أو أهلية إلى موهبته في تحويل أكوام الرمل المبتلة بالماء إلى منحوتات، ويلقى دعما واهتماما كما في باقي دول العالم. وشدد على ضرورة إيجاد جهات تعنى بالمواهب الغزية، وتسعى نحو إبرازها عربيا ودوليا كما هو الحال في الولايات المتحدة، التي تنظم مهرجانا سنويا في واشنطن لأفضل المنحوتات الرملية. ونوه سبيتة إلى أنه يتطلع في المستقبل القريب لكسر الحصار والمشاركة في المسابقات العربية والدولية في المنحوتات الرملية، آملا أن يتمكن من تقديم وجه مشرق للموهبة الفلسطينية المدركة لقضايا وطنها وآلامه. ويجيد سبيتة الرسم بأنواعه المختلفة ويبرع في الرسم باستخدام القهوة والنحت علي الخشب ولكنه يرى أن "النحت بالرمل أفضل طريقة لإيصال رسالة الشعب وتعريف العالم بعدالة القضية الفلسطينية". [img=062015/view_1433746185.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=062015/view_1433746190.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=062015/view_1433746194.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=062015/view_1433746197.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=062015/view_1433746199.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=062015/view_1433746203.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=062015/view_1433746206.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img]