خبر: قائد بغولاني: استعدادات حماس العسكرية تمثل قفزة نوعية
09 يونيو 2015 . الساعة 08:43 ص بتوقيت القدس
قال قائد الدوريات في لواء النخبة للجيش الإسرائيلي "غولاني" العقيد "غابي سبيوني"، إن على "إسرائيل" تحسين الوضع الاقتصادي والإنساني في غزة، ومنع تعاظم قوة حماس لمنع اندلاع حرب جديدة معها. وخرج"سبيوني" بهذه النتيجة في مقال تحليلي مطول له صباح اليوم الثلاثاء، تناول فيه الدروس التي استفادتها حركة "حماس" من العدوان الأخير على قطاع غزة صيف العام 2014. وأضاف "سبيوني": "حماس عاكفة على ترميم وبناء الأنفاق الهجومية وهذا يجعلنا نفترض بأن حماس ستكون أشد ضراوة وشراسة في الجولة القادمة، كما يجعلنا نتساءل: هل حققت "إسرائيل" عنصر الردع أمام حماس بعد حرب صيف 2014 الأخيرة ؟". وتابع: "الأنفاق الهجومية جزء لا يتجزأ من العقيدة القتالية لحماس خصوصاً بعد أن رأت الحركة فيها عنصراً مهماً في مفاجأة "إسرائيل" خلال الحرب الأخيرة، ولذا لا يستبعد أن يتم تركيز بناء الأنفاق هذه المرة في نقاط مهمة كالمحاور والطرق الرئيسية حتى ولو كانت قليلة إذ إن تأثيرها سيكون كبيراً مما سيحقق إنجازات عظيمة من وجهة نظر حماس متمثلة باختطاف جنود أو مدنيين". وأوضح العقيد في "غولاني" أن التجارب الصاروخية المكثفة لـ"حماس" دليل واضح يفضي إلى حقيقة وهي تركيزها على زيادة عدد الصواريخ من أجل اختراق القبة الحديدية وإجبار ملايين الإسرائيليين على دخول الملاجئ. ولفت "سبيوني" إلى أن إطلاق "حماس" رشقات كثيفة ومستمرة من الصواريخ محلية الصنع سيجبر "إسرائيل" على نصب القبب الحديدية _المحدودة العدد _ في المناطق الحساسة والحيوية فقط . ولم يستبعد "سيبيوني" أن تستعين حماس بقوات "حزب الله" في لبنان أو سوريا وفصائل فلسطينية في جنوب لبنان أو تنظيمات إسلامية متطرفة في شبه جزيرة سيناء، لفتح جبهات أخرى تعمل على إرباك وتشتيت "إسرائيل". وقال: "ربما حماس تكثف جهودها في تطوير التكتيكات التي استخدمتها في الحرب الأخيرة كالضفادع البشرية والطائرات غير المأهولة ولكن بصورة أنجع وأكثر فعالية، وهذا يعد قفزة نوعية لحماس ويبوؤها الدخول من بوابة الجيوش المتطورة إذا استمرت في تلك الجهود". وأضاف "سبيوني": "قد تسعى حماس إلى التزود بصواريخ بحر _ بحر ضد السفن وكذلك العمل على تطوير قدرات الدفاع الجوي الخاص بها". وتابع: "إيران وحزب الله استفادا من الخبرات العسكرية لحماس وخصوصاً بعد أن أبدت الأخيرة ضراوة وشراسة كبيرتين في المعركة الأخيرة". وأكد "سبيوني" أن "حماس" نجحت في إظهار نفسها في صورة "الضحية" عبر إعلامها والعمل الدعائي المُمنهج في خضم الحرب الأخيرة وبعدها، وهذا منحها دفعة للإمام من أجل الاستمرار والتطوير في ذلك الشأن، إذا نشبت حرب جديدة . وختم سيبيوني مقاله بالقول: "بالرغم من الثمن الباهض الذي دفعته حماس في الحرب الأخيرة إلا أنها لم تكل أو تمل من تجهيز نفسها للحرب القادمة، فهي ترى أن قتالها لـ"إسرائيل" سيمكنها من أن تكون بديلاً للسلطة الفلسطينية ولمحمود عباس في قيادة فلسطين في المحافل المحلية والدولية".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.