أكد عضو اللجنة الفرعية لأطباء جنين نصر جعفر، أن الأطباء بدأوا بمغادرة المستشفيات بعد تقديم استقالات جماعية، على خلفية استمرار احتجاز الطبيب لدى النيابة العامة. وتتواصل حالة الارتباك التي سادت القطاع الصحي على خلفية استمرار توقيف النيابة العامة لطبيب يشتبه بأنه تسبب في وفاة أم وجنينها أثناء الولادة في مستشفى رفيديا بنابلس قبل نحو الشهر. وأعلنت نقابة الأطباء عن سلسة إضرابات رفضا لاستمرار توقيف الطبيب، ونفذ الأطباء اليوم الأربعاء تهديدهم بتقديم استقالات جماعية بعد رفض النيابة العامة الاستجابة لمطالبهم بإخلاء سبيل الطبيب، حيث أكدت النيابة أن الأمر بيد القضاء. وقال عضو اللجنة الفرعية لأطباء جنين "نصر جعفر": "إن جميع أطباء مستشفى جنين الحكومي بدأوا بالمغادرة، وعملوا على تحويل الحالات المرضية لديهم لمستشفيات أخرى، موجهين دعوة للمواطنين بعدم التوجه للمستشفى الحكومي، متهما "وزارة الصحة بخذلانهم بعدم الدفاع عن الطبيب الذي تحتجزه النيابة العامة". وأوضح أن النقابة أعطت فرصة حتى الساعة الثانية ظهرا لإيجاد حل، قبل تقدم الاستقالات الجماعية للأطباء. من جهته، قال الناطق باسم وزارة الصحة "أسامة النجار": "إن الوزارة لم تتلقى أي استقالة من الأطباء"، "ولم نتلقَ أي كتاب رسمي في هذا الصدد، وكل ما نسمع عنه هو في الإعلام"، مضيفا أن الوزارة تتابع هذه المسألة بأهمية بالغة وستعمل الوزارة على عدم توقف تقديم الخدمة الطبية للمواطنين من خلال حل الأزمة مع النقابة وإيجاد البدائل الطبية في حال أقدم الأطباء على استقالتهم. وأوضح النجار أن الوزارة تأمل في الإفراج عن الطبيب حتى موعد محاكمته، مضيفا أن هناك جهودا تبذل للإفراج عن الطبيب بكفالة مادية وفق الأصول القانونية المتبعة.