على عادة كل عام تعج أسواق رمضان في جميع محافظات قطاع غزة بالمارة، حيث تكثر الازدحام في أماكن الأسواق نظرا لتوافد الغزيين الكبير على أماكن التسوق طيلة نهار شهر رمضان. لكن على غير عادة كل عام تندر أسواق رمضان من المشترين الذين يتعرضون لضائقة مالية خانقة منذ عدة أعوام، تمثلت في أزمة رواتب موظفي غزة، وتعود في جذورها إلى الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة منذ عام 2006. وقد أجمع عدد كبير من أصحاب البسطات في سوق مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة على قلة المشترين وكثرة البائعين، الأمر الذي يعرض البائعون للخسارة في الوقت والجهد والمال. [title]أسواق اجتاحها الفقر [/title] ومن نفحات الغزيون في شهر رمضان تخصيص أماكن محددة وسط المدن والمخيمات تعرف بما يسمي "سوق رمضان"، حيث يتوافد المواطنون بكثرة مع ساعات العصر للتسوق والتعرض لنفحات رمضانية اعتادوا ممارستها طيلة أعوام عديدة حيث ورثوها عن آبائهم وأجدادهم. بائع الفلافل "عماد دغيش" أوضح إلى أنه اضطر للتوقف عن البيع في سوق رمضان بعد اليوم الثاني معللا السبب بقلة المشترين وكثرة المشاهدين، مشيرا إلى أن معظم البائعين تعرضوا لخسارة في تلف سلعهم بسبب قلة المشترين. وأرجع دغيش السبب إلى الوضع الاقتصادي المعيشي الصعب الذي يعيشه سكان قطاع غزة من قلة رواتب واستمرار الحصار، مطالبا حكومة التوافق بسرعة حل مشكلة أزمة موظفي قطاع غزة، والعمل الفوري على تحقيق المصالحة الوطنية من أجل التخفيف من معاناة الفلسطينيين. من جهته أعرب منسق فريق جود الشبابي المهندس محمد الطويل عن خيبة أمله من انتعاش الوضع الاقتصادي في شهر رمضان على عكس آماله الذي عول عليها في نشاطات فريقه الخيرية قبل شهر رمضان. وأشار الطويل إلى أن فريقه قام بتنفيذ عدد من المشاريع الخيرية متمثلة ببسطات لعدد من البائعين في مناطق مختلفة من قطاع غزة، مشددا على أنه خلال جولة تفقدية في سوق مخيم النصيرات انصدم من عدم تواجد عدد من البائعين الذين وفر لهم بسطات متجولة. وأوضح إلى أن السبب بعد الاطلاع يرجع إلى قلة المشترين الأمر الذي اضطر البائعين إلى البيع بالقرب من منازلهم قائلا :"تجد السوق يعج بالمارة لكن تجدهم في النهاية يشترون ربطة جرجير بشيكل واحد ويعودون إلى منازلهم". وألمح المواطن عيسى محمود إلى أن الأزمة الاقتصادية التي يتعرض لها موظفو قطاع غزة هي السبب الرئيس في قلة المشترين في أسواق الشهر الفضيل، مطالبا حكومة الوفاق وجميع الجهات المعنية بسرعة التحرك وإنقاذ ما يزيد عن 50 ألف أسرة دخلوا تحت خط الفقر بسبب حرمانهم من رواتبهم، وتنكر حكومة التوافق لهم. وشدد محمود على ضرورة تحييد الأمور الإنسانية والمعيشية للمواطن من جميع المناكفات السياسية، معربا عن أمله في أن تحل أزمة موظفي غزة خلال شهر رمضان كي تعود البسمة إلى مناطق القطاع المكلوم منذ رمضان الماضي، ولا يزال ينتظر حلول لأزماته وأولها الإعمار. [img=062015/view_1435037649.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=062015/view_1435037650.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=062015/view_1435037652.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=062015/view_1435037653.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=062015/view_1435037655.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=062015/view_1435037657.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=062015/view_1435037659.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=062015/view_1435037660.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=062015/view_1435037662.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=062015/view_1435037664.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=062015/view_1435037668.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img]