20.57°القدس
20.33°رام الله
19.42°الخليل
26.33°غزة
20.57° القدس
رام الله20.33°
الخليل19.42°
غزة26.33°
الأحد 20 يوليو 2025
4.51جنيه إسترليني
4.74دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.91يورو
3.36دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.51
دينار أردني4.74
جنيه مصري0.07
يورو3.91
دولار أمريكي3.36

خبر: التاجر المقدسي.. معاناة تتجدد فصولها برمضان

يستقبل التاجر في مدينة القدس وأسواق البلدة القديمة شهر رمضان الفضيل هذا العام بحذر وترقب وخوف، من كساد بضائعه وتلفها وخسارته الاقتصادية، جراء ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بسبب الأحداث التي مرت بها مدينة القدس في رمضان من العام الماضي، التي تزامنت مع استشهاد الفتى المقدسي محمد أبو خضير. فالتاجر المقدسي ينتظر هذا الشهر الفضيل بفارغ الصبر، من أجل تعويض خسارته التجارية وكساد بضاعته طوال العام، وليكن متنفسا لسداد الضرائب الباهظة المختلفة للمؤسسات الإسرائيلية. ولفت تجار من القدس إلى أن النشرات التي وزعتها شرطة وبلدية الاحتلال تحت ذريعة توفير راحة وسلامة وأمن الفلسطينيين في رمضان في القدس، ما هي إلا وسيلة جديدة للمؤسستين من أجل الضغط على المقدسيين وتجار المدينة، ولا تخدم سوى سياستها وأمنها فقط، وتسعى من خلالها إلى تهويد المدينة وطمس معالمها الإسلامية والحضارية، ودفع المشترين للتسوق من الأسواق الإسرائيلية. وفي ظل الأوضاع الاقتصادية التي يمر فيها تجار القدس، يوضح الحاج مصطفى أبو زهرة -أحد كبار التجار في سوق المصرارة- أن الاحتلال يحاول ضرب اقتصاد المدينة والتضييق على التجار من خلال أساليب مختلفة، كانت آخرها المنشورات التي وزعتها بلدية وشرطة الاحتلال التي تزعم فيها عن توفير تسهيلات للتجار المقدسيين خلال رمضان. ويشير أبو زهرة إلى المعاناة التي يعانيها التجار في سوق المصرارة بسبب قلة الحركة الشرائية نتيجة المخالفات التي تحررها الشرطة والبلدية للمشترين، للحيلولة دون شرائهم من المحلات التجارية في السوق. وقال "في المقابل، استعدادات التجار في المدينة على قدم وساق في شهر رمضان لاستقبال زوارها من جميع أنحاء فلسطين"، لافتا إلى أن الأسعار بالقدس معتدلة للغاية وتكاد تكون مثل الضفة الغربية، وهناك بعض السلع سعرها أقل بقليل وخاصة المواد الغذائية". وتمنى أبو زهرة على التجار تخفيض أسعارها لتكون بمستوى الأسعار بالضفة وأقل، ليتحقق النشاط الاقتصادي بالمدينة. وفي الوقت ذاته، أبدى الرجل خشيته من الأحداث التي قال إن الاحتلال يفتعلها في القدس لصرف الناس عنها وزيادة عزلتها الاقتصادية والاجتماعية. من جهته، أوضح عضو لجنة تجار البلدة القديمة الحاج وديع الحلواني أن تحضيرات التجار لرمضان في هذا العام اختلفت عن الأعوام الماضية لعدة أسباب، منها الوضع الاقتصادي الذي تضرر العام الماضي، وذلك بسبب الأحداث في قطاع غزة والقدس، خاصة في شعفاط واستشهاد الفتى أبو خضير. وقال الحلواني إن التاجر المقدسي في مدينة القدس ينتظر رمضان من عام لآخر لأنه يعينه على الأشهر القادمة في دفع الضرائب المختلفة للمؤسسات الإسرائيلية.. وفي العام الماضي كان الوضع الاقتصادي سيء للغاية وأدى إلى كساد البضائع وإتلافها لدى عدد من التجار بسبب الأحداث التي شهدها القدس ومحيطها بعد العدوان الإسرائيلي على غزة. ودعا الأهل في الضفة الغربية وقطاع غزة والداخل الفلسطيني إلى التوافد إلى أسواق البلدة القديمة في القدس، من أجل تعزيز الوجود التجاري الفلسطيني وإنعاش الوضع الاقتصادي فيها. [title]أهلا بالضيوف[/title] من جانبه رحب الشاب وائل نجيب من سكان البلدة القديمة بكل ضيوف القدس من الضفة الغربية وقطاع غزة والداخل الفلسطيني، لأنهم جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني وهويته المقدسية. بدورها قالت السيدة ام حمزة النتشة إن "المؤمن يفرح دوما بحلول شهر رمضان رغم المآسي التي يمر فيها الشعب الفلسطيني، وعليه أن يبادر دوما لإعمار القدس وأسواقها ومسجدها الأقصى".