تلقى الزيارة المرتقبة التي ينوي القيام بها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "خالد مشعل" إلى الأردن اهتماماً سياسياً وإعلامياً عربياً ومحلياً، وذلك بعد الانقطاع الطويل في العلاقة بين النظام الأردني والحركة منذ العام 1999. وقد اعتبر المحلل السياسي "مصطفى الصواف" في مقابلة مع "[color=red]شبكة فلسطين الآن[/color]" الإخبارية السبت 28/1/2012، أن تلك الزيارة الهامة تؤسس لعودة العلاقات بين الحركة والأردن بعد أن أدرك النظام خطأه بحق حماس وقياداتها، بعد أن طلب منهم إغلاق المكاتب ومغادرة الأردن. وأشار أن أبرز الأهداف التي يمكن أن تلاحظ من خلال الزيارة هو محاولة التقريب إلى حركة حماس وتصحيح الأخطاء السابقة معها هذا بالإضافة إلى التقريب أيضاَ من الإخوان المسلمين في الأردن بعد ما يشهده الشارع من غليان على غرار الثورات العربية. وحول ما إذا كانت حماس ستقدّم طلبات للنظام بفتح المكاتب من جديد وانتقال بعض القيادات إليها، رأى الصواف أنه ليس من الحكمة أن يكون هناك طلبات كثيرة يقدّمها وفد حماس للنظام، خاصةً وأن حماس تعلم أن هذه الزيارة هي مجرد فتح الباب من جديد معها. ولم يستبعد أن تلجأ بعض الأطراف في السلطة الفلسطينية للوشاية لدى النظام الأردني لتخريب تلك العلاقة، وذلك أن قيادات في تلك السلطة لا يريدون أن تقوم علاقات صحيحة بين حركة حماس والأنظمة العربية، متوقعاً أن الأمر لن يؤثر كثيراً جراء حسم النظام أمره بفتح صفحة جديدة مع حركة حماس. وكانت السلطات الأردنية قررت إغلاق مكتب حركة حماس عام 1999 وإبعاد قادتها الذين يحمل بعضهم الجنسية الأردنية، فيما توسذطت حينها قطر واستقبلتهم في أراضيها.