صادق وزراء الحكومة الصهيونية على بناء وتطوير 70 مغتصبة في الضفة الغربية المحتلة، 57 منها واقعة خارج الجدار الفاصل، وهي ضمن قائمة مكونة من 557 مغتصبة نشرها مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية الاثنين 30/1/2012 أن هذه الخطوة جاءت على الرغم من الوعود الصهيونية للمجتمع الدولي بأنها لن تقدم حوافز خاصة لتنمية وبناء المغتصبات. ونقلت الصحيفة عن مسئول صهيوني حضر جلسة الحكومة الأحد قوله :"إن هناك حاجة لموافقة الحكومة على باقي القائمة ليتم منحها الحوافز لعمليات التطوير والبناء في هذه المغتصبات، وأن هذا لن يحدث بشكل سريع". وأضاف المسئول "من الصعب تغيير القائمة لأسباب سياسية، ولكن من الواضح أننا ندرك الحساسيات عند مناقشة تجمعات تحيط بالخط الأخضر"، مشيرًا إلى أنه تم أعداد هذه القائمة على أساس الحاجة، ولكن سيتم تطبيقها تدريجيًا حسب أجندة الكيان الصهيوني الدبلوماسية. ولم يذكر مكتب رئيس الحكومة من جهته أي قيود على حوافز الإسكان والتي تتضمن تكاليف التطوير وتصل إلى 150.000 شيكل للمجتمعات الزراعية و107.000 شيكل للمدن، إلى جانب منح قروض إسكان بقيمة 100.000 وهي متوفرة. وأوضحت مصادر في المكتب أن الهدف من هذه المصادقة هو تشجيع الهجرة إلى المجتمعات المحلية والمساعدة في إيجاد حلول لتخفيف وضع الإسكان. ولفتت الصحيفة إلى هذه المصادقة جاءت في الوقت الذي يدرس فيه الفلسطينيين الانسحاب من المفاوضات التمهيدية مع الاحتلال الصهيوني والتي عقدت هذا الشهر في العاصمة الأردنية عمان. وذكرت أن ذلك يأتي على الرغم من أن الحكومة الصهيونية لم تكن على استعداد لمخطط حدود حل الدولتين، ومن الواضح وعلى نطاق واسع أن الكيان الصهيوني من المحتمل أن يزيد من بناء وتطوير بعض المغتصبات المعزولة والتي تقف على رأس أولويات تعزيز الاستيطان لدى الحكومة.