منع مدير البرامج في تلفزيون وراديو فلسطين زوجة الأسير عاهد أبو غلمي –أحد أبرز قادة كتائب أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- من المشاركة في برنامج "الأسرى"، الذي يبثه التلفزيون، وحرمانها من إيصال صوتها وصوت أبنائها لزوجها الذي يقبع في زنازين العزل الانفرادي في سجون الاحتلال، منذ اعتقاله قبل نحو 6 سنوات. واستنكرت الجبهة الشعبية -فرع السجون- هذا الإجراء، واصفة إياه في بيان لها سرب من داخل السجن بـ"غير المسئول"، داعية "لمقاطعته وبرنامجه بسبب هذا السلوك النابع من فئوية تجاه الأسرى"، على حدّ تعبيرها. وأضافت الجبهة أن "هذه البرامج تعدّ وسيلة وحيدة لطمأنة الأسرى، وخاصة المعزولين من قبل ذويهم على أحوالهم، وتحديدا لعائلة أبو غلمة، كون الأسير ممنوع من الزيارة من قبل إدارة مصلحة السجون التي تحاول دائما الضغط عليه بحرمانه من التواصل مع ذويه، ضمن سياسة العقوبات التي تتخذها بحقهم، وحق الأسرى ككل". وأكّدت أن "قرار هذا المدير باتخاذ قرار عقابي بحق زوجة الأسير عاهد خاصة وعائلته عامة في المشاركة في البرنامج المخصص للأسرى وذويهم، لم يحترم فيه أصول مهنته كإعلامي، كما يعد تجاوزا لضرورة الإعلام في نشر قضية الأسرى وتسليط الضوء عليها".