يتدهور الوضع الصحي للأسير زهير رشيد لبادة، الذي يقبع في مستشفى سجن الرملة الصهيوني بشكل كبير، وأصبح مهدداً بالإصابة بالشلل. وأفاد تقرير صادر عن وزارة الأسرى، اليوم السبت 4-2-2012، وصل "فلسطين الآن" نسخة منه أن الأسير لبادة (48 عاماً)، من سكان مدينة نابلس قد اعتقل بتاريخ 6/12/2011، وهو متزوج ويعيل أربعة أطفال، يعاني من فشل كلوي، ونتيجة لغسيل الكلى أصيب بالتهاب في الكبد وأصبح يعاني من تشمع في الكبد. الأسير لبادة كشف لمحامي الوزارة فادي عبيدات، الذي زاره في مستشفى سجن الرملة، بأنه "عندما اعتقل تم تركه لمدة سبعة أيام دون غسيل للكلى في معتقل حوارة، ولم تكترث إدارة السجن لوضعه الصحي ما تسبب له بأضرار جسدية وطبية كبيرة". وأكد لبادة أنه "يعاني من التهابات في مفاصل الرجلين والتهاب الكبد الوبائي بسبب غسيل الكلى، وانه لا يتم إعطاؤه العلاج المناسب، وهو بحاجة إلى زراعة كلى". وأكد الأسير للمحامي أنه بدأ يشعر مؤخراً أن جسمه فقد الإحساس ولم يعد يشعر بنصف القدم، وأن سبب ذلك التأثيرات السلبية لمرض الكلى إضافة إلى أمراض أخرى كهشاشة العظام. وأفاد بأنه جراء إعطائه المسكنات يبقى طوال الوقت فاقداً للوعي، وان الأدوية التي كان يتناولها قبل اعتقاله لا تتوفر في المستشفى، ويتم إعطاؤه أدوية بديلة تؤدي إلى الإرهاق وإبقائه فاقداً للوعي. وناشد الأسير لبادة كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية التدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسرى المرضى في سجن الرملة الصهيوني، وصفا الوضع هناك بـ"المأساوي" بسبب ضيق مساحة القسم الذي يتواجد فيه الأسرى المرضى، وإحضار أعداد كبيرة من المرضى من مختلف السجون، مما سبب ضغطاً نفسياً على المرضى الدائمين. وأوضح: أن القسم الذي يتواجدون فيه بالمستشفى، هو قسم عزل لا يستطيعون التحرك بداخله وأن المنفس الوحيد لهم هو زيارة المحامين.