جدّد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية تمسكه بالحقوق والثوابت الفلسطينية مهما كان الثمن، مؤكّداً أن فلسطين وحماس أسقطت من تآمر عليها. وأشار رئيس الوزراء - خلال لقاء جماهيري بالمملكة البحرينية نظمته جمعيتا الإسلام ونصرة فلسطين البحرينيتان - إلى أن التيار الإسلامي يتصاعد من مدرسة الإخوان في تونس والمغرب وليبيا ومصر، مشدداً على أن الشعب الفلسطيني وحماس أسقطوا من تآمر عليهم من خلال ما جرى. وعبر هنية عن سعادته الغامرة بزيارته للبحرين ولقاء أهلها وشعبها وأضاف: "جئناكم من أرض غزة العزة من بيت المقدس وأكناف بيت المقدس من ثغور الرباط من تحت البيوت المدمرة من بين المجاهدين إلى شعب البحرين الكريم". واعتبر رئيس الوزراء لقاء ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة والقادرة الرسميين واللقاءات الشعبية دليل على وفاء أهل البحرين وعطائهم، وخاصة أن الشعب البحريني يهتف بتحرير فلسطين. وأشاد هنية بمواقف البحرين تجاه فلسطين حيث أنها لم تمل من دعم فلسطين رسمياً وشعباً ومادياً ومعنوياً، من خلال القوافل، وأضاف: "الآن ونحن بينكم يوجد نحو 20 بحرينيا يحملون 60 ألف مصحف في غزة، مما يدلل على أن الامتداد العربي والإسلامي سيتواصل لفلسطين حتى تحرر بالمصحف والبندقية، وهي رسالة للشعب الفلسطيني أنكم لستم وحدكم في الميدان وفي مواجهة الاحتلال والعدوان". وشدد رئيس الوزراء أن هناك مرحلة جديدة عنوانها التحرير والنصر والتمكين للشعب الفلسطيني، موضحاً أن مرحلة العربدة الصهيونية على فلسطين والمنطقة ولت إلى غير رجعة، وأضاف: "اليوم لفلسطين والعرب والمسلمين اليد العليا، والقرآن الدستور، والجهاد هو السبيل، والبوصلة تكون نحو القدس". وتطرق هنية إلى ما تعرضت له غزة خلال السنوات الماضية من حصار وحرب ومؤامرات. وشارك هنية في حفل دعي إليه من قبل الشيخ القاضي جلال الشرقي، حيث حضره عدد كبير من أبناء مدينة حمد البحرينية الذين عبروا عن حبهم وتقديرهم لرئيس الوزراء والشعب الفلسطيني. وشكر جلال الشرقي رئيس الوزراء الفلسطيني على تلبية الدعوة، مؤكداً مواصلة الدعم والنصرة للشعب الفلسطيني، حتى يكسر الحصار ويزول الاحتلال وتحرر فلسطين كلها، موجهاً الشكر لكل من حضر وشارك من أبناء البحرين وأيضاً بعض المشاركين من المملكة العربية السعودية. وتخلل حفل الاستقبال عروض العرضة التراثية البحرينية.