11.68°القدس
11.44°رام الله
10.53°الخليل
17.06°غزة
11.68° القدس
رام الله11.44°
الخليل10.53°
غزة17.06°
الإثنين 23 ديسمبر 2024
4.59جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.59
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.65

خبر: هل يدري السيد عباس؟

هل يدري السيد عباس أن اليهود غير راضين عنه، وأنهم لم يرضوا عن أبي عمار من قبل، وأنهم لن يرضوا عليه حتى لو وقع لهم على القدس عاصمة أبدية لدولة اليهود؟ هل يدري السيد عباس ذلك؟ وهل يوصل إليه مستشاروه ما يدور في وجدان اليهود من أحلام يعجز أي عربي أن يحققها لهم؟ سأنقل إلى السيد عباس شخصياً ما يقوله الجنرال (الإسرائيلي) في الاحتياط "عوزي ديان"، كما نشرته الصحف العبرية، لقد قال: "منذ زمن، والسلطة الفلسطينية تتمسك بموقف "اقعد ولا تفعل شيئاً"، وهي ترفض كل اقتراح ومبادرة، بل إنها غير مستعدة لمفاوضات مباشرة غير مشروطة، والتي هي خطوة أولى وطبيعية لكل حوار". انتهى كلام اليهودي، ولو سألت الجنرال (الإسرائيلي): ما الذي يغضبك من قعود السلطة، ومن عدم فعلها شيئاً؟ وماذا يتمنى أي غاصب للأرض أكثر من قعود المغتصب، وهدوئه، ما دام طريق المستوطنين للسيطرة على الأرض سالكة، وما دام طريق المتطرفين لتهويد المسجد الأقصى تخلو من العوائق؟ ما الذي يستفز الجنرال اليهودي ما دام السلطة لا تقاوم، وتواصل التنسيق الأمني، وتفرح حين تتسلم عوائد الضرائب آخر الشهر من المالية (الإسرائيلية)، لتصرف الرواتب، ولا تطلق رصاصة، ولا ترجم المستوطنين اليهود بكلمة سوء؟! كل ما سبق لا يعجب الجنرال اليهودي، فيضيف قائلاً: "علينا أن نصحو من الصيغة التي فشلت، صيغة "السلام سيجلب الأمن"، وعلينا أن نبدأ العمل بصيغة جديدة وهي: الأمن سيجلب الأمن، وبدون تحقيق الأمن فلن يكون سلام"! إن كلام الجنرال اليهودي السابق هو تحريض على الإرهاب، ويشجع على القتل، وإنه يدعو إلى ملاحقة السيد عباس حتى في تصريح خروجه ودخوله للضفة الغربية، وفي بطاقة هويته كشخصية هامة جداً، إنه يسعى لتخويف الفلسطينيين، ويهدد أمنهم، ليكون أمن السيد عباس الشخصي، وأمن رجال السلطة مقرونين بأمن وسلامة المستوطنين! عندما لا يكتفي اليهودي بالدور الذي تقوم به السلطة من توفير الهدوء الآمن للمستوطنين، وعندما ينزعج اليهود من قعود الفلسطيني تحت الاحتلال ساكناً دون فعل شيء ضد الغاصبين، فمعنى ذلك أن الذي يرضي اليهود هو حركة الفلسطينيين، وتجاوبهم مع الغاصب، شرط أن تكون الحركة منسجمة مع المصالح (الإسرائيلية). وأن تكون الحركة وفق رغبة المتطرفين اليهود، وأن تكون الحركة تجاوباً سياسياً دون تفكير بالعواقب التي ستنزل على رأس المتحرك بانسجام مع حراك اليهود. فهل يدري السيد عباس ذلك، وهل يقدر على تلبية طلبات اليهود؟! وإلى أي مدى يقدر السيد عباس، بصفته رئيساً للحكومة الفلسطينية القادمة، إلى أي مدى سيقعد دون حراك ينسجم مع حراك اليهود؟ وإلى أي مدى سيتحرك بتناغم مع حراك المقاومة الفلسطينية؟ الإجابة عما سبق تستشرف الجواب عن سؤال: هل ستنجح المصالحة الفلسطينية؟