توقع وكيل وزارة الخارجية بغزة غازي حمد، أن لا يحمل خطاب رئيس السلطة محمود عباس المرتقب في الجمعية العامة في 30 أيلول الجاري، شيئاً "خارقاً للعادة" ولن يكون "قنبلة" كما يثير الإعلام.
وقال في تصريح له على صفحته في "فيس بوك" اليوم الاثنين، إن الخطاب سيحمل لغة قوية بمفردات قوية تعبر عن يأس وإحباط بالغ من فشل عملية السلام ومن سياسة نتنياهو المتعجرفة والمتنكرة للسلطة ولاتفاقات "أوسلو".
وبين أن الخطاب سيكون أقرب لمناشدة المجتمع الدولي للتحرك لإنقاذ العملية السياسية من الانهيار (وهي انهارت بالفعل قبل أكثر من 15 سنة ) على حد قوله.
وأضاف: "لن يكون هناك طلاق بائن من أوسلو .. ولن يكون انعطافة خطيرة في المسار الفلسطيني تجاه العلاقة مع إسرائيل"، مشيراً إلى أن الخطاب ربما يكون المحطة الأخيرة في "قطار السلام " أو إعلان وفاته بطريقة (دبلوماسية )".
وشدد على أنه هذه الفرصة ذهبية وتولدت كما تولدت الفرصة بعد تأجيل المجلس الوطني أيضا لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني والتوافق على رؤية إستراتيجية وطنية لإنهاء الاحتلال.
وأضاف: "خسارة أن يضيع وقتنا في قضايا هامشية ..خسارة أن نترك الاحتلال يستكمل مخططاته ونحن نتفرج ..خسارة أن تضيع جهود سنوات عمرنا في الخلافات والمناكفات الداخلية.
وأكد أن "هذا ليس وقت التردد .. ولا المراوحة في المكان .. ولا انتظار المعجزات.. وهذا وقت أصحاب القرارات الشجاعة ..هذا وقت القادة الاستثنائيين ..هذا وقت العقلاء المسلحين بقوة الوعي والإرادة".
وتحدثت وسائل إعلام فلسطينية محلية عن نية عباس إلقاء قنبلة في خطابة أمام الجمعية، في حين يواصل مقربين منه إطلاق تصريحات تقول أنه سيعلن خلال خطابه أمام الجمعية العامة عن حل السلطة وإعادة المفاتيح لـ"إسرائيل".
