أكدت "المنظمة العربية لحقوق الإنسان" في بريطانيا، على أن الانتهاكات التي ترتكبها قوات أجهزة أمن الضفة بحق المواطنين في الضفة الغربية المحتلة، لم تحظ على مدار السنوات الماضية باهتمام رسمي داخلي أو دولي، ممّا أسفر عن مرور هذه الانتهاكات دون أي محاسبة أو مساءلة حقيقية، وبالتالي تشجيع عناصر هذه الأجهزة على المضي قدما في انتهاكاتها.

وشدّدت المنظمة في بيان صدر عنها اليوم الاثنين، على أن "الشعب الفلسطيني بوصفه شعبا محتلا فإنه يتمتع بكافة الحقوق التي نصت عليها قواعد القانون الدولي الإنساني وعلى وجه الخصوص اتفاقية جنيف لعام 1949، وأن ما يعزز هذه الحقوق انضمام دولة فلسطين لاتفاقية روما المنشئة للمحكمة الجنائية الدولية التي تعتبر الإنتهاكات الجسيمة لاتفاقية جنيف جريمة حرب".

ودعت المنظمة، قيادة السلطة الفلسطينية إلى "تدارك المخاطر التي تنطوي عليها هذه الإنتهاكات وتشكيل لجنة تحقيق محايدة للتحقيق على الأقل في كافة الإنتهاكات التي ارتكبتها الأجهزة الأمنية بحق المواطنين الفلسطينيين من تاريخ إعلان قبول السلطة لولاية المحكمة الجنائية الدولية وتقديم المسؤولين عنها للمحاسبة".

أخبار ذات صلة

الجامعة العربية تدين تحويل غزة إلى منطقة مجاعة وتطالب بتحرك دولي وضغط أمريكي

موريتانيا تنفي لقاء رئيسها بنتنياهو وتدعو قناة "العربية" لتحري الدقة

وحمّلت المنظمة الولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد الأوروبي "المسؤولية القانوية والاخلاقية عن انتهاكات أجهزة  أمن السلطة الفلسطينية"، مؤكدةً أن هذه الدول "مطالبة بسحب بعثاتها الأمنية من الأراضي المحتلة والعمل مع قيادة السلطة على تفكيك الأجهزة الأمنيه وتوحيدها في جهاز شرطي واحد، يضع في المقدمة مصالح المواطنين وحقوقهم بعيدا عن أي أجندات تتعلق بإسرائيل القوة المحتلة، كما قال البيان.

وأشار بيان المنظمة إلى أنه "وفي ظل الهجمة على مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى تتخذ السلطة الفلسطينية مواقف متناقضة في حين يعلن الرئيس محمود عباس أن المسجد الأقصى خط أحمر، ويطالب العرب والمسلمين بالقيام بإجراءات عملية لمنع تهويد المسجد الأقصى تقوم الأجهزة الأمنية بفض المظاهرت التي تخرج نصرة للأقصى وتعتدي على المتظاهرين بالضرب والإعتقال" على حد تعبير البيان.

ويأتي البيان على خلفية اعتداء قوات الشرطة الفلسطينية على الفتى محمود رضوان حمامرة (16 عاما) وشقيقه أحمد والطفل أحمد العزة (14 عاما) يوم الجمعة الماضي (18|9)، إثر قمع مسيرة شعبية خرجت للتنديد بالهجمة الإسرائيلية التي تستهدف المسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة.

وأظهر تسجيل مصوّر تداوله نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، قيام عدد من عناصر أمن السلطة بالاعتداء على أحد هؤلاء الفتية بالضرب الوحشي باستخدام الهروات.

واعتبر بيان المنظمة، أن ممارسات أمن السلطة تعبّر عن "سياسة ممنهجة وليست  أعمالا فردية".