22.78°القدس
22.48°رام الله
21.64°الخليل
25.94°غزة
22.78° القدس
رام الله22.48°
الخليل21.64°
غزة25.94°
الخميس 10 أكتوبر 2024
4.92جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.92
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.77

خبر: الحصار والأقصى وخيار شمشموم

66
66
إبراهيم المدهون

لا أحد يرغب بتجدد الاشتباكات مع الاحتلال (الإسرائيلي)، وحتى اللحظة غزة غير تواقة لتجربة العصف المأكول، وهناك استشعار حقيقي بالمسؤولية تجاه بواقع الاهالي والسكان الصعب الذي يعيشون اليوم لملمة الجراح، ومع ذلك يوجد ألف سبب وسبب لاندلاع المواجهة العسكرية مع الاحتلال، فمجرد وجوده على أرضنا سبب كافي لمقاومته وبذل الجهد والعرق والدم في سبيل إخراجه وطرده وإعادة ما نملك، فما بالكم وهناك حصار خانق يزيد يوما بعد يوم؟ إضافة لواقع الأقصى المهدد والذي سيشعل المنطقة وليس فقط قطاع غزة. أضف على ذلك أن المقاومة الفلسطينية لا تمتلك وحدها أوراق البدء والنهاية، وما عليها إلا أن تدافع عن شعبها، فليست هي الطرف الذي يحدد إذا ما كان هناك حرب أو تهدئة في ظل عدو غاشم يستقوي بدباباته وطيرانه والتفاف القوى الدولية من حوله، فمن المعروف أن العدو (الإسرائيلي) هو من يبادر دوما بالعدوان العسكري، وأعتقد أن الحصار و تنكر الجميع لحقوق الشعب الفلسطيني وتطلعاته، و استمرار إغلاق المعابر والعدوان المتقطع وتقليص الخدمات وتعاظم الفقر وتضخم البطالة واتساع رقعتها ينذر بانفجار لا يعرف احد تداعياته وتوجهاته. ومن هناك كانت سخونة الأيام الماضية في قطاع غزة، من محاولة اطلاق صواريخ ونجاح بعضها بالفعل، وارتفاع صوت المنادين بالمواجهة والخيارات الشمشومية، مما يضعنا على أعتاب ثلاثة سيناريوهات، الأول هو توسع الاشتباك المسلح بين المقاومة و الاحتلال، وقد يصل الى عدوان شامل وحرب موسعة أكبر وأجرم من الجرف الصامد، الثاني هو استمرار حالة اللاحرب واللاتهدئة وابقاء بعض الصواريخ تتساقط على غلاف قطاع غزة مع بعض الردود (الإسرائيلية)، وهذا يكون ضمن تصعيد محدود لا يرتقي لمستوى حرب كبيرة، الثالث هو احتواء هذه الحالة و ضبطها و هذا يتطلب جهد أكبر من المقاومة الفلسطينية وحركة حماس تحديدا في غزة، مع مسؤولية لدى الاطراف الفلسطينية والمصرية ودراسة اليات تخفيفة سريعة. فهذه السيناريوهات مرتبطة بعاملين أساسيين، الاول استمرار الحصار والعدوان والتضييق، والثاني هو ما يجري في مدينة القدس و المسجد الاقصى من اعتداء وضم وتهويد صهيوني، فغزة لن تقف مكتوفة الأيدي ان ما هبت الضفة وقطاعات الشعب الفلسطيني المختلفة. لا شك إن قطاع غزة على صفيح ساخن متقلقل يمكن انفجاره في أي وقت، خصوصا ان هناك عوامل تفجير على رأسها ما يحدث في المسجد الاقصى والاعتداءات  المتواصلة، حيث التهديدات خطيرة من خلال التقسيم الزماني و المكاني للمسجد الاقصى وما يثار حول هدم قبة الصخرة وبناء الهيكل المزعوم، بالإضافة الى ما يشهده قطاع غزة من تضييق وحصار.