قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إن "حكومة نتنياهو نقلت رسائل تهديد مبطنة في اللحظات الأخيرة لرئيس السلطة محمود عباس وحذرته فيها من الإقدام على خطوات أحادية الجانب تتعلق بإلغاء اتفاقيات أوسلو أو وقف التنسيق الأمني”.
ونقلت الإذاعة عن مصادر مطلعة في مكتب نتنياهو قولها: “إن إسرائيل لن تسمح للرئيس عباس بأن يتخذ أية خطوات أحادية الجانب"، زاعمة أن عباس رفض كافة المحاولات الأخيرة لاستئناف المفاوضات السلمية وكان آخرها طلب وزير الخارجية الأميركي “جون كيري” الذي التقاه قبل أيام في نيويورك.
وأضافت المصادر أن "اتخاذ أي خطوات مثل وقف التنسيق الأمني يعني عمليا إنهاء السلطة ما سيؤدي إلى أن توقف تل أبيب التنسيق المدني ووقف تحويل الأموال ووضع عقبات كبيرة تمنع تحرك مسؤولي وشخصيات السلطة بحرية”.
وتابعت أن "الرسائل المتناقضة التي يرسلها عباس خلال الساعات الماضية تثير الريبة والشك فيما سيقدم عليه في نيويورك الليلة، مستدركة، "نأمل أن تتغلب روح العقل والمسؤولية لدى أبو مازن وأن يطلق العنان لمسيرة السلام أن تمضي قدما".
وكان عباس صرح قبل أيام أن خطابه سيمثل "قنبلة" في الأمم المتحدة رغم أنه نفى لاحقا خلال لقاء دبلوماسيين إسرائيليين في باريس نيته حل السلطة أو وقف التنسيق الأمني مع الكيان الإسرائيلي.
وتتحدث أوساط مطلعة في رام الله عن تهديدات عباس هدفها الضغط إعلاميا فقط على الإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي للدفع باتجاه إحياء مفاوضات عملية التسوية بإطار دولي من دون أن يكون بوارد اتخاذ أي قرار من شأنه التصعيد مع الحكومة الإسرائيلية.