17.52°القدس
17.26°رام الله
16.64°الخليل
22.1°غزة
17.52° القدس
رام الله17.26°
الخليل16.64°
غزة22.1°
الخميس 10 أكتوبر 2024
4.92جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.92
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.77

العرب يدافعون عن العملية التفاوضية لا القدس

41
41
عصام شاور

تستمر الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات الفلسطينية وعلى رأسها المسجد الاقصى ولا يقف في مواجهة العدوان الاسرائيلي سوى المئات من المرابطات والمرابطين في ساحات الاقصى مع غياب تام لأي رد يمكن الاعتداد به من جانب السلطة الفلسطينية، الى جانب تواضع الردود الشعبية بعكس ما هو متوقع في مثل حالات مشابهة.

من جانبهم طالب وزراء الخارجية العرب مجلس الامن الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه المسجد الاقصى وحذروا من تهديد فرص نجاح العملية التفاوضية في حال استمرار الانتهاكات الاسرائيلية، وفي ذلك اعدت مصر وفلسطين بيانا بشأن الاحداث في الحرم القدسي الشريف اعتمده وزراء الخارجية العرب من اجل تقديمه للمجتمع الدولي.

اصبحت العملية التفاوضية مع العدو الاسرائيلي محورا لدوران السياسة العربية والفلسطينية وهدفا استراتيجيا ووحيدا يسعون الى تحقيقه، اما القدس والمقدسات الاسلامية في فلسطين فهي ثانوية لا تذكر الا من باب رفع العتب امام الشعوب العربية الغاضبة ، وهذه حقيقة راسخة لدى قادة الكيان الاسرائيلي مما شجعهم على التمادي في جرائمهم واعتداءاتهم اليومية لأنهم لا يتوقعون أي جديد ومفاجئ من الطرف العربي وخاصة بعدما تبين ان القنبلة الفلسطينية المنتظرة في الامم المتحدة ما هي الا تصعيد في الخطاب الفلسطيني ولن تمس أي اتفاقية سابقة بين منظمة التحرير الفلسطينية او السلطة الفلسطينية وبين العدو الاسرائيلي، وتلك التطمينات التي تسربت ساهمت في تشجيع (اسرائيل) على تصعيدها ضد المرابطين في المسجد الاقصى واستخدام اساليب قمعية لم تستخدم منذ احتلال القدس مثل الجدر الفولاذية المتحركة لطرد المرابطين في الاقصى.

لا بد من الانتباه إلى ان (اسرائيل) نجحت في خفض سقف آمال العرب والفلسطينيين المؤيدين لعملية (السلام) من اقامة دولة فلسطينية الى استمرار العملية التفاوضية، وزراء الخارجية العرب يحذرون من توقف العملية التفاوضية والسيسي قبل بضعة ايام ايضا حذر من الخطر الداهم على المفاوضات الفلسطينية والاسرائيلية وكذلك المجتمع الغربي لا يذكر الدولة الفلسطينية وانما العملية التفاوضية، فالجميع بات يخشى على مصير العملية التفاوضية اكثر من خشيته على هدم الاقصى او تهويد المقدسات الاسلامية، ولكننا مع ذلك لا نخشى على الاقصى لأن قلوب الشعب الفلسطيني والشعوب العربية معلقة به ولن تقبل بالتعايش مع الاحتلال ولا التعايش مع جرائمه.