18.9°القدس
18.72°رام الله
17.75°الخليل
23.94°غزة
18.9° القدس
رام الله18.72°
الخليل17.75°
غزة23.94°
الخميس 10 أكتوبر 2024
4.92جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.92
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.77

الميناء وحكومة الحمد لله

1ض
عصام شاور

أقر رامي الحمد لله أنه ضد مساعي أن يكون في غزة ميناء أو مطار، وأن تلك المساعي ترمي إلى فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، مؤكدًا أن حكومته ملتزمة بغزة.

أعتقد أن مهمة حكومة الحمد لله تنفيذ توافقات فتح وحماس وباقي الفصائل، لا وضع سياسات جديدة أو اشتراطات، هذا بوجه عام، ولكن بوجه خاص إن إقامة الميناء والمطار ورفع الحصار هي اشتراطات الفصائل جميعها حتى فصائل منظمة التحرير على العدو الإسرائيلي، وعلى هذا إن تلك المسائل محصورة فقط بين المقاومة والعدو، ولا يوجد أي طرف ثالث، المقاومة تشترط والعدو ينفذ حسب اتفاقات القاهرة، فموافقة رامي الحمد لله أو رفضه لوجود ميناء ومطار سواء، ولا يؤثران على الوضع القائم في غزة، وتلك ليست وجهة نظري، وإنما هو الواقع الذي فرضه انتصار المقاومة في غزة على الاحتلال.

أما الربط بين فصل غزة عن الضفة ووجود الميناء _مثلًا_ فهو ربط خطأ، بل يجب الربط بين استمرار الحصار_ وخاصة من الجانب المصري_ وضرورة إيجاد حل لأهلنا في قطاع غزة، وجود الميناء يخفف الحصار، ولا علاقة له بالانفصال مطلقًا، ودليل ذلك أن اتفاقية (أوسلو) تنص على وجود ميناء ومطار في قطاع غزة، ولنفترض أنهما أقيما قبل الانقسام، فهل ستطالب أية حكومة بتدميرهما خشية الانفصال، أم من أجل إخضاع قطاع غزة في حال حصل انقسام آخر بين الفصائل؟، إذن رفض وجود ميناء أو مطار هو موافقة على استمرار الحصار، وهذا يتناقض هو وتأكيد الحكومة أنها ملتزمة بقطاع غزة.

المشكلة الحقيقية التي يعاني منها شعبنا أن مقدساتنا تنتهك وغزة محاصرة وشعبنا يزداد فقرًا، وما زالت القيادة تتحدث عن "الشرعية" "الانقسام"، واشتراطات لا أول لها ولا آخر، هذه مضيعة وقت ولابد لحكومة الحمد لله أن تبدأ بالتحضير لانتخابات عامة: رئاسية وتشريعية وانتخابات مجلس وطني، وأن تنفذ ما نصت عليه اتفاقية القاهرة ولخصه إعلان الشاطئ، أما باقي المواضيع الشائكة والمتعلقة بالعدو فتلك تعالجها المقاومة والفصائل الفلسطينية.