17.52°القدس
17.26°رام الله
16.64°الخليل
22.1°غزة
17.52° القدس
رام الله17.26°
الخليل16.64°
غزة22.1°
الخميس 10 أكتوبر 2024
4.92جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.92
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.77

لماذا تقمع السلطة مسيرات نصرة الأقصى؟ !

9
9
عماد زقوت

هناك حالة من انفصام الشخصية في سياسة السلطة برئاسة ابومازن فتجده في المحافل الدولية يطالب بحماية المسجد الأقصى من الاعتداءات الإسرائيلية في حين أن أجهزة السلطة تحارب الفعاليات التضامنية مع الأقصى ، فهل هذا مجرد انفصام في السياسة التي ينتهجها ابومازن أم أنه ينفذ ما هو أبعد من مجرد التنسيق الأمني مع الإحتلال. 

المشاهد التي التقطتها عدسات المصورين في بيت لحم قبل أيام والتي أظهرت مدى بشاعة الانتهاكات التي تمارسها أجهزة السلطة ضد من يخرج نصرة للمسجد الأقصى تؤكد ان أبو مازن قد أعلن رسميا محاربته للقدس ومسجدها الأقصى وتكرار الأمر في طولكرم فهذا ينذر بخطر شديد ألا وهو أن شيئا ما قد يحدث للأقصى بتواطؤ من عباس وزمرته من أزلام السلطة وكأنه يريد ان ينهي مسيرته بخراب المسجد الأقصى ، ربما  يعتبر البعض هذه المقالة مجرد مزاودة حزبية على ابومازن وأن ما ذكر فيها تجني على شخص سيادته ، وأقول  لأصحاب هذا الرأي أن ما تناولته هنا  ليس إدعاء وإنما حقيقة رصدتها وسائل الإعلام وتحذيري من مخطط جهنمي بمشاركة السلطة تحدثت عنه ألسنة المختصين والمتابعين وأولهم أهل القدس أنفسهم. 

أعلم جيدا ان السلطة في الضفة تخشى من تنامي قوة حركة حماس بفعل المظاهرات المناصرة للمسجد الأقصى ولذلك أجهزتها الأمنية تعمل على تطويقها و ردعها بقوة السلاح، وهذا إن دل على شيء إنما يدل على مدى هشاشة هذه السلطة التي تخشى من أي تجمع حتى لو كان لنصرة الأقصى ، وهذا لا يدعو للمقارنة بينها وبين غزة التي تمتد على طولها وعرضها  المواقع العسكرية لجميع الفصائل الفلسطينية بما فيها كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح. 

فيا سلطة فتح في الضفة ارجعي إلى شعبك وليكن هو درعك الحامي ولتقفي إلى جانب المقاومة بكل ألوانها لحماية ونصرة المسجد الأقصى الذي يمضي الإحتلال قدما في مخططاته العدوانية وتقسيمه للمسجد الأقصى  زمانيًا ومكانيا تمهيدا لهدمه وبناء هيكله المزعوم وهذا إن حدث لا قدر الله فإن أركان السلطة ستهتز وحينها لن ينفعكم تنسيق أمني و حماية دولية فإن أقدام شعبنا ستدوسكم ولن يرحمكم التاريخ.