أعلنت السلطات المصرية أن "مجهولين" وبحوزتهم أسلحة آلية قاموا باختطاف ثلاث سائحات كوريات ومعهن مرشد مصري، على بعد 30 كيلو من دير سانت كاترين جنوبي سيناء، خلال عودتهم إلى القاهرة، في ثالث حادث اختطاف أجانب خلال الأسابيع الماضية. وبحسب التلفزيون المصري، فقد قام "المسلحون الملثمون" بمهاجمة حافلة سياحية تقل 29 سائحاً من كوريا وجنسيات متعددة أمام منطقة "وادي السعال" بعدما أجبروا السائق على التوقف تحت تهديد الأسلحة، ونجحوا في تنفيذ مخططهم واقتادوا الرهائن الثلاثة والمرشد السياحي ولاذوا بالفرار داخل إحدى المناطق الجبلية . وعلى الفور قام مدير الأمن ومدير إدارة البحث الجنائي والقيادات الأمنية بجنوب سيناء والقوات المسلحة بمعاونة مشايخ القبائل البدوية، بالتوجّه إلى منطقة اختطاف السائحات في محاولة منهم لإعادتهم مرة أخرى وضبط المتهمين. وكانت السلطات المصرية قد نجحت الجمعة الماضية في ضمان الإفراج عن سائحتين أمريكيتين بعد ساعات من اختطافهما في المنطقة نفسها. وفيما قال مدير أمن جنوب سيناء" اللواء محمد نجيب" إن مجموعة :"غير معروفين" من البدو، اختطفتهما مطالبة بإطلاق سراح عدد من ذويهم الموقوفين لدى أجهزة الأمن المصرية. وجرى الهجوم آنذاك بنفس طريقة الهجوم الحالي، وذلك عبر اعتراض حافلة سياحية في "وادي السعال،" أثناء عودتها من سانت كاترين. وفي يناير/كانون الثاني الماضي، نجحت السلطات المصرية في تحرير 25 عاملاً صينياً كانوا قد تعرضوا للاختطاف، من قبل مجموعة من البدو، للضغط على المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي يدير شؤون البلاد منذ سقوط الرئيس السابق، حسني مبارك، بالإفراج عن عدد من المسجونين.