اشتعلت القدس والضفة المحتلتان، منذ أسابيع، واندلعت مواجهاتٌ عنيفة، بين شبانٍ فلسطينيين وجنود الاحتلالِ الإسرائيلي، خلفت العديد من الشهداء، ومئات الجرحى الفلسطينيين، ومقتل عدد من الإسرائيليين في عمليتين بطوليتين، نُفذت إحداهما في نابلس، والأخرى في القدس، وما زالت المواجهات مستمرة، فهل تتصاعد نحو انتفاضة عارمة، أو تنحسر ؟!
هَبّةٌ محدودةٌ
وقلّل أستاذ العلوم السياسية و الدراسات الفلسطينية في جامعة النجاح الوطنية، عبد الستّار قاسم، من الحراكِ الجماهيرِي في الضفّة والقدسِ، ضد الاحتلاِل الإسرائيلي، واصفاً إياه بــ "المحدود"، وأن الإعلام الفلسطيني "يضخّم" الأحداث.
وبيّن خلالَ حديثه لـ "فلسطين الآن" أن "الوطنيّة" تراجعتْ إلى حدٍّ كبيرٍ، وحلّت محلّها الاستهلاكيّة، متوقعاً أن تنحسرَ الهبة الجماهيرية في الضفة والقدس، ما لم تحدثْ عملياتٌ عسكرية جديدة.
وشدد قاسم أن السلطة تسعى لـ "صهينة" الشعب الفلسطينية، وأن مهمتها ليس فقط البحث عن المقاومين والسّلاح، بل إعادة بناء الثقافة الفلسطينية تربوياً، ليصبح "غير مناضلٍ"
وأوضح أن السلطة تُقاوم أيَّ توجّهٍ نحو انتفاضةٍ جديدة، وتعهّدت بلجمها، لافتاً أن السلطة تخشى من أي انتفاضة جديدة، ستقلب الطاولة عليها.
غزة .. الانتفاضة الصامتة
وتساءل المحلل السياسي توفيق أبو شومر، هل الجماهير قادرة على انتفاضةٍ جديدة .. هل هناك توافق حزبي وفصائلي على إدارة الانتفاضة ..، مبيناً أن ما يحدث لا يرقى لمستوى "انتفاضة" التي يخاف مناه الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار خلالَ حديثه لــ "فلسطين الآن" أن "غزة" انتفاضة صامتة، يمكن أن تتحول في أيِ لحظةٍ إلى انتفاضةٍ كبيرة.
ونوّه إلى أن هناك من يحاولُ كبت ولجم الانتفاضة، لافتاً إلى التقصير الإعلامي العربي، بتغطية الأحداث في الضفة والقدس.
ولفت إلى أن السلطة الفلسطينية، ليس لديها موقف واضح من الانتفاضة، مبيناً أن السلطة عاجزة عن إدارة الأمور، وفي حالةِ تخبّط.
