17.77°القدس
17.48°رام الله
16.64°الخليل
22.59°غزة
17.77° القدس
رام الله17.48°
الخليل16.64°
غزة22.59°
الخميس 10 أكتوبر 2024
4.92جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.92
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.77

القوة الصهيونية

هاني الدحلة
هاني الدحلة
هاني الدحلة

إن قيام الجيش الصهيوني المحتل في فلسطين بقمع التظاهرات والمسيرات التي يقوم بها الفلسطينيون في مناسبات كثيرة تؤدي في بعض الحالات الى وفاة وجرح عدد من الفلسطينيين العرب.
ورغم الاحتجاجات والبرقيات والبيانات، فإن مجلس الأمن والأمم المتحدة لا يحركان ساكناً ضد الكيان الصهيوني.

ولو فعلت أي دولة في العالم مثل ما يفعله الكيان الصهيوني بالمتظاهرين الفلسطينيين لقامت الدنيا ولم تقعد ولصدرت قرارات الإدانة ونفذت جبراً بحق أي دولة ترتكب تلك الجرائم باستثناء الكيان الصهيوني المحمي من الإدارات الأمريكية المتعاقبة الخاضعة للوبي الصهيوني والرأسمال اليهودي العالمي.
وهنا فإننا نتساءل لماذا يتم مثل هذا الأمر جهاراً نهاراً ومن قبل هيئات دولية أقيمت لحفظ الأمن والسلام الدوليين. ولماذا الكيل بمكيالين في وقائع متشابهة؟

إن القوة العظمى الداعمة للصهيونية ضد مصالحها الكبرى، ونعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية محكومة بيد عدد من كبار الرأسماليين اليهود والصهاينة لا تملك الخيار في تصرفاتها فهي تفضل مصلحة الكيان الصهيوني على مصالحها القومية.

وإلا هل مصلحة الولايات المتحدة التي تحالف دول الخليج العربية المنتجة للنفط وتشتري نفطها بأبخس الأثمان ثم تبيعه بأعلى الأسعار، وشركاتها الكبرى التي تضع يدها على اقتصاد معظم الدول العربية وتشغل عمالها ومصانعها وترفد ميزانيتها بمليارات الدولارات، هو في ضرب مصالح الدول العربية حلفائها الدائمين المطيعين، حفاظاً على مصالح عدوهم الرئيسي المغتصب لقطعة من بلادهم وهو الكيان الصهيوني.

أي منطق سليم في العالم يقبل بأن يكون الحليف المخلص الذي تعتمد عليه الولايات المتحدة في كثير من ميزانيتها ودخلها ورخائها هو المتضرر الأكبر من سياستها في الوطن العربي وهي السياسة التي تعلن جهاراً نهاراً ان المحافظة على الكيان الصهيوني وبقاءه ومصالحه هي هدف رئيسي للولايات المتحدة الأمريكية.

وإذا كانت الولايات المتحدة قد خضعت اخيراً للضغط الصهيوني بالافراج عن الجاسوس اليهودي "بولارد"، بعد ان رفض ذلك اكثر من خمس رؤساء امريكيين سابقين، فهل يستغرب أن تنتهج الولايات المتحدة هذه السياسة المعادية للعرب، رغم أنهم مصدر قوتها وسيطرتها ورزقها.

أيها العرب أفيقوا وافتحوا عيونكم وقوموا بواجبكم تجاه بلادكم ومصالحكم فهي الأولى بالمحافظة عليها.
ولن يستمر سكوت الشعوب عليكم وقتاً طويلاً.
وعندها ستندمون، وقت لا ينفع الندم.