خرجت مساء أمس الأربعاء كلية دار الدعوة والعلوم الإنسانية عددا من طلبتها في الفوج الثامن بحضور وزير التربية والتعليم العالي الدكتور أسامة المزيني ولفيف من قيادات العمل الإسلامي والوطني برفح والشخصيات الاعتبارية . ووسط أجواء من الفرحة توافد ذوو الطلبة إلى صالة قصر الملكة لمشاركة أبنائهم حفل تخرجهم مما جعل القاعة مكتظة بجموع الحاضرين وأعطى الحفل بهجة كبيرة . وتحدث الدكتور نافذ الجعب عن انجازات كلية دار الدعوة موضحا حجم المعاناة والأضرار التي لحقت بالدار نتيجة قصف مبانيها في العدوان الصهيوني على قطاع غزة مشددا على أنها استمرت دون أن تثنيها الصعاب على اكمال مسيرة العلم والتعلم . وبدوره أكد عميد الكلية الدكتور علي اليعقوبي على مكانة كليتهم موضحا أنها تدرس العديد من التخصصات الإبداعية والمتميزة على المستوى المحلي والعربي . وأوضح اليعقوبي أن الكلية تسعى بطموح لتكون جامعة رائدة على مستوى الوطن العربي ، وأنها تنشد المكانة المرموقة في مجال البحث العلمي والإبداع المعرفي . وضمن حديثه ثمن جهود الطلبة والمدرسين في الكلية مشيرا إلى أن الفوج الثامن ضم تخريج أول دفعة من التخصصات المتميزة لا سيما في الصحافة الالكترونية والمواثيق الدولية وحقوق الإنسان وأمن المعلومات المحوسبة وغيرها من تخصصات الدبلوم المتوسط. وفي كلمته لفت الدكتور أسامة المزيني وزير التربية والتعليم إلى اسم الفوج فوج العودة مشددا على أنها حقيقة حادثة لا محالة ومشيرا إلى أن كلية دار الدعوة صورة من صور صمود الشعب الفلسطيني في وجه المحتل . وأكد على مكانة الكلية في تدريس الدبلوم المتوسط مثمنا ما تقدمه من أجل الرقي بالتعليم الأكاديمي الفلسطيني قائلا :" نحن كوزارة على استعداد لاعتماد ما تطلبه الكلية من تخصصات تقديرا لجهدها في التعليم الأكاديمي والذي قطع شوطا متميزا مع قلة الإمكانات وحداثة الإنشاء ". ومن جانبها تحدثت الطالبة أزهار أبو الروس باسم الطلبة خريجي الفوج الثامن معربة عن فرحتهم بالتخرج وشاكرة لكل من ساهم في سبيل أن يصلوا إلى ما وصلوا إليه . واختتم الحفل بأن قام رئيس مجلس أمناء الكلية الأستاذ ناصر بوهوم ووزير التربية والتعليم العالي الدكتور أسامة المزيني وعميد الكلية الدكتور علي اليعقوبي بتوزيع دروع الامتياز على الطلبة الحاصلين على معدل فوق 95 % ، ثم وزعت شهادات التخرج والتقدير لكل من طلاب وطالبات الفوج الثامن . ومن الجدير ذكره أن كلية دار الدعوة تأسست عام 2002 م بدعم من الجمعية الإسلامية برفح ، وبعد عام واحد من اكتمال مبانيها قامت قوات الاحتلال بقصفها في الحادي عشر من يناير عام 2009 م ، وتعكف حليا على إنشاء مبنى جديد ليخدم الطلبة المتقدمين للدراسة فيها .