اعتبرت الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل، التفاهمات الأخيرة حول المسجد الأقصى، التي تمت بتدخل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، بـ "مجرد ضحك علی الذقون وذر للرماد في العيون".
وقالت الحركة في بيان صحفي اليوم الأحد: "إن هذه التفاهمات كرست سيادة الاحتلال الاسرائيلي الباطلة أصلا علی القدس والمسجد الأقصی المباركين، وأنه وفق هذه التفاهمات أصبحت صلاة المسلمين كأنها من باب الصدقة التي بات الاحتلال الاسرائيلي يتصدق بها علينا".
وأضاف البيان: "هذه التفاهمات تكرس الاقتحامات الاسرائيلية وتوابعها للمسجد الأقصی بادعاء أنها "زيارات بريئة"، كما أنها تكرس شراكة باطلة بين المسلمين والاحتلال الاسرائيلي في الأقصی، بل قد يفهم منها إلغاء حق المسلمين فيه عندما يتحدث كيري عن المسجد الأقصی بلغة أنه "جبل الهيكل".
وجاء في البيان: "هذه التفاهمات تنسف السيادة الأردنية علی المسجد الأقصی من جذورها حتی لو وافق نتنياهو علی نصب كاميرات رقابة بناء علی طلب الجانب الأردني"، مبيناً أنها تجرم الحق في الدفاع عن المسجد الأقصی وتعتبره عنفا وتحريضا واستفزازاً.
وتابع البيان: "لا زلنا نؤكد أن "الوضع القائم" أو ما يسمی "ستاتوس كفو" معناه الوحيد هو ضرورة زوال الاحتلال الاسرائيلي فورا عن القدس والمسجد الأقصی المباركين، فهذا المصطلح أطلق تاريخيا على الوضعية التي حفظت فيها السيادة على المسجد الأقصى بيد المسلمين بلا منازع بما في ذلك "حائط البراق".
وحذرت الحركة الاسلامية في بيانها من أية خطوات قادمة "قد تقوم في المستقبل بناء علی هذه التفاهمات التي تم إعلانها علی لسان كيري".
وأكدت أن أية تفاهمات تصطدم مع حقنا الاسلامي العربي الفلسطيني في القدس والمسجد الأقصی المباركين باطلة.