حذرت وزارة الزراعة من كارثة غذائية "وشيكة" قد تعصف بقطاع غزة، جراء انقطاع التيار الكهربائي ونقص الوقود، الذي يسبب ضرراً بالغاً بالقطاع الزراعي. وأكدت الزراعة –في بيان لها وصل "فلسطين الآن" نسخة عنه الخميس16/2/2012م- أن السلة الغذائية لسكان القطاع متمثلة في الزراعة والصيد البحري والثروة الحيوانية مهددة بالخطر والتوقف التام؛ خاصة الآبار الزراعية والآلات التشغيلية ومصانع التعليب والفرز، إضافة إلى مزارع الدواجن المختصة بالتفريخ والإنتاج. وبيَّنت أن الكثير من الآبار الزراعية التي تعمل بالكهرباء توقفت عن العمل في محافظات مختلفة من قطاع غزة؛ ما يعني عجزها عن ضح المياه لري مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية. وذكرت "الزراعة" أن انقطاع الكهرباء وتفاقم أزمة الوقود وتأثيرها في القطاع الزراعي؛ وصل إلى أهم القطاعات الحيوية بغزة، التي تعتبر نموذجاً يحتذى به، مشيرة إلى توقف قطاع الدواجن والتفريخ عن العمل بسبب انقطاع الكهرباء اللازمة لتدفئة "صيصان التفريخ"؛ ما ينذر بحرمان سكان القطاع من اللحوم البيضاء. ولفتت إلى أن مئات المراكب والسفن البحرية "تصطف بلا حراك حبيسة في ميناء غزة بسبب نقص الوقود". وأكدت أن توقف القطاع الزراعي عن العمل والإنتاج "هو حلقةٌ من سلسلة الكوارث التي تنتظر القطاع بسبب الحصار دون تدخلٍ جدَّيٍّ ومسؤولٍ من الدول العربية والأوروبية ومنظمات حقوق الإنسان. ودعت وزارة الزراعة المنظمات الدولية وأصدقاء الشعب الفلسطيني إلى التدخُّل، وبذل كل الجهود لإنقاذ قطع غزة من الموت والكوارث. وشددت على أنها تكثف اتصالاتها مع العديد من وزراء الزراعة والطاقة العرب لوضعهم في حقيقة الوضع الزراعي بقطاع غزة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.