21.12°القدس
20.9°رام الله
19.97°الخليل
25.59°غزة
21.12° القدس
رام الله20.9°
الخليل19.97°
غزة25.59°
الإثنين 01 يوليو 2024
4.76جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.04يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.76
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.04
دولار أمريكي3.77

خبر: لليوم الثالث .. آلام العتمة والبرد تنهك القطاع

غرق قطاع غزة ولليوم الثالث على التوالي في ظلام دامس بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة به عن العمل كليًا، في ظل أزمة يشهدها القطاع والتي تهدد كافة مناحي الحياة. وكانت سلطة الطاقة الفلسطينية أعلنت عن توقف محطة توليد الكهرباء عن العمل في القطاع بشكل كامل بسبب نفاد الوقود وحيلولة الإجراءات التي اتخذها الجانب المصري داخل حدوده دون وصول الوقود اللازم لتشغيل المحطة. وقال مدير مركز معلومات الطاقة أحمد أبو العمرين في مؤتمر صحفي: "يؤسفنا أننا غير قادرين على تغطية احتياجات المستشفيات والمرافق التعليمية وشبكات ضخ المياه والصرف الصحي وكافة مناحي الحياة بالكميات اللازمة من الكهرباء. من جانبها أكدت وزارة الصحة بغزة أن مخزونها من مادة السولار اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية في المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية على وشك النفاد وأنها باتت مهددة بالتوقف عن تقديم خدماتها للمرضى. وأوضحت الوزارة أن ذلك بسبب عدم توريد أية كميات إلى خزانات الوزارة المركزية والتي تحوي حاليا 28% من سعتها فقط, منها 10% عبارة عن كميات راسبة في أسفل الخزانات لا يمكن الاستفادة منها. وأعربت عن قلقها الشديد جراء انقطاع التيار الكهربائي عن المستشفيات ونفاذ السولار مما يعني توقف المولدات الاحتياطية أيضًا الأمر الذي يشكل خطرًا بالغًا على المرضى. وبينت الوزارة أن المرضى الذي يرتبط علاجهم بأجهزة كهربائية أصبحت حياتهم معرضة للخطر خاصة مرضى غسيل الكلى وكذلك الذين يحتاجون لعمليات جراحية مثل قسطرة القلب والقلب المفتوح. وأشارت الوزارة إلى أنها يوجد لديها العديد من المرضى مهددون بالموت بسبب انقطاع التيار الكهربائي بينهم 100 طفل من الخدج و60 مريض في العناية المركزة، و40 مريض بالفشل الكلوي بينهم 15 طفل. وأكدت أن 36 غرفة عمليات في مستشفياتها توقفت تمامًا عن العمل. ويسبب انقطاع الكهرباء للمواطنين أزمات كثيرة تنغّص عليهم حياتهم أهمها تدني الخدمات الصحية، وتلوث مياه الشرب، ومياه الصرف الصحي التي باتت تهدد بإغراقهم، وبطء الانترنت الذي يوصلهم بالعالم الخارجي. وأكد خبراء أن الحل الجذري والنهائي لهذه الأزمة يكمن في ربط كهرباء غزة بمصر ضمن مشروع الربط الإقليمي المقر من جامعة الدول العربية منذ أكثر من عامين والمخططات الفنية والهندسية جاهزة والتمويل متوفر من بنك التنمية الإسلامي. وشددوا على ضرورة توريد الوقود بشكل دائم ومتواصل في الوقت الراهن لعودة محطة توليد الكهرباء إلى العمل إضافة إلى زيادة كمية الكهرباء المغذية للقطاع عبر محافظة رفح. بدورها حذرت بلديات القطاع من أن الانقطاع الطويل للتيار الكهربائي ينعكس على تزويد المواطنين بالمياه، داعية المواطنين الفلسطينيين إلى ضرورة ترشيد استهلاكهم للماء واتباع الإجراءات الكفيلة بوصوله إليهم في مواجهة الأزمة. وأكدت كبرى بلديات القطاع بلدية غزة أن مشكلة استمرار انقطاع التيار الكهربائي تلقي بظلالها السيئة على وصول المياه إلى المواطنين بالمستوى المطلوب، وعلى كافة الخدمات الأخرى التي تقدمها للمواطنين. وأعربت مصادر دولية مسؤولة في غزة عن مخاوفها من أن استمرار الأزمة من شأنه أن يتسبب بكارثة بيئية. وقالت المصادر إن "مشروع الصرف الصحي الذي يعالج مشكلة المجاري في غزة يعتمد بشكل رئيس على الكهرباء، وأن نقصها وعدم انتظامها سينعكس سلبًا عليه". وأوضحت أن مدينة خان يونس تعيش فوق بركة كبيرة من المجاري، وأن معظم المشاريع الكبيرة الذي ينفذ بواسطة مؤسسات دولية مانحة، سواء البنك الدولي أم الأوروبيين وغيرهم، تعتمد في شكل أساس على الطاقة، وأن استمرار نقص الكهرباء كفيل بوقف هذه المشاريع الخدمية