21.91°القدس
21.59°رام الله
20.53°الخليل
25.41°غزة
21.91° القدس
رام الله21.59°
الخليل20.53°
غزة25.41°
الأربعاء 09 أكتوبر 2024
4.93جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.13يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.93
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.13
دولار أمريكي3.76

البطل أحمد مناصرة

عمر عياصرة
عمر عياصرة
عمر عياصرة

لم أستطع ان أتمالك نفسي وانا احضر فيديو التحقيق مع الطفل البطل الفلسطيني الخليلي احمد مناصرة، فقد انتابتني جملة انفعالات لا يمكن وصفها الا المتناقضة والعميقة.

نعم يولد الفلسطيني رجلا، فهو يرضع منذ اليوم الاول قضيته ويتعلم عنها الكثير فلا مجال عندها كي يلعب او ان يعيش الطفولة.
التحقيق كان بشعا بحجم بشاعة «اسرائيل» وغطرستها، أما الوجه الغربي لاسرائيل فقد اثبت انه منافق وانهم يمتهنون الانسان بطريقة لا شك فيها.

شعرت بالاعتزاز العميق بالطفل البطل احمد مناصرة وشعرته عملاقا يعلمنا جميعا درسا في معاني الصمود والتحدي والوطنية.

بالمقابل شعرت بعجز من نوع ما أصابني في كل مفاصلي، فاحمر الوجه خجلا وعجزا وتمنيت لبعض لحظات لو تنشق الارض وتبلعني.

«احمد مناصرة» شاب فلسطيني ولد بعد كل الاتفاقات وسمع من الاباء والاجداد عن النكبة والنكسة والانتفاضة فقرر ان يكون فلسطينيا مؤمنا بأن «فلسطين من البحر الى النهر».

المناصرة جلس يناكف المحقق يصمد احيانا ويبكي احيانا اخرى، يظهر بطلا في لحظات ويعود طفلا في لحظات اخرى، ونحن نراقب قوته بعجزنا.

لا أدري كيف يمكن لمحمود عباس ان يحضر مثل هذا المشهد وكيف ستكون انفعالاته، لكنني أدرك ان في رام الله من لا يرضيهم بطولة الاطفال التي تكشف عوار القيادات.

طفل بحجم البطل هي حقيقة احمد مناصرة، فقد تعلمنا منه دروسا كبيرة وعميقة اهمها ان تحرير فلسطين مشروع لن يغيب ما دام هناك طفل فلسطيني في الوجود.