19.45°القدس
19.11°رام الله
18.3°الخليل
24.51°غزة
19.45° القدس
رام الله19.11°
الخليل18.3°
غزة24.51°
الأربعاء 09 أكتوبر 2024
4.93جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.13يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.93
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.13
دولار أمريكي3.76

حجارة السّجيل

ثلاثُ سنواتٍ على رحيلِ "الجعبري"

4e6285f345a88f249d0fa109efb12e51
4e6285f345a88f249d0fa109efb12e51
غزة - فلسطين الآن

في الرّابعِ من تشرين الثاني/نوفمبر، لعام 2012، اغتالت الطائرات الإسرائيلية، نائب القائد العام للقسام، أحمد الجعبري، في سيارته في غزة، لتبدأ مواجهة عنيفة، كانت جحيماً على الإسرائيليين ومستوطناتهم في كل مكانٍ، وقصفت تل أبيب، بصواريخ أبناء الجعبري في غزة.

ظنّت "إسرائيل" أنها باغتيال الجعبري، ستُضعف المقاومة وحدتها، لكنّ دماء الجعبري، أبت إلا أن تكون ناراً ولهيباً على الإسرائيليين وقيادتهم الغبيّة، التي لم تتعلم من سابق الدروس، وأن باستشهاد القائد، سيأتي بعده ألف قائد.

تصريحات الجعبري

ومن أبرز تصريحاته قوله:" ما دام الصهاينة يحتلون أرضنا فليس لهم سوى الموت أو الرحيل عن الأراضي الفلسطينية المحتلة "

 وكان قد صرّح في رسالة نشرتها مجلة "درب العزة" التي تصدر عن المكتب الإعلامي لكتائب القسام في ذكرى الحرب الإسرائيلية الثانية على غزة :" كتائب القسام لم ولن تسقط من حساباتها أي خيار ممكن من أجل تفعيل المقاومة وتحرير الأسرى وقهر العدو الغاصب المجرم"، مضيفا:" عيوننا ستبقى دوما صوب القدس والأقصى ولن تنحصر داخل حدود غزة، وإن مشروعنا المقاوم سيمتد كما كان دوما إلى كل أرضنا المغتصبة إن عاجلا أو آجلا".

حياته

واستهل الجعبري حياته النضالية في صفوف حركة "فتح"، وقد اعتقل مع بداية عقد الثمانينيات على يد قوات الاحتلال وأمضى 13 عاما، بتهمة انخراطه في مجموعات عسكرية تابعة لفتح خططت لعملية فدائية ضد الاحتلال عام 1982.

وخلال وجوده في السجن، أنهى الجعبري علاقته بحركة "فتح"، وانتمى لـ"حماس" وعمل بمكتب القيادة السياسية لها، وتأثر بعدد من قادتها ومؤسسيها الأوائل كان أبرزهم: الشهيد عبد العزيز الرنتيسي، والشهيد إسماعيل أبو شنب، والشهيد نزار ريان، والشهيد إبراهيم المقادمة، ومؤسس أول ذراع عسكري للحركة الشيخ الشهيد صلاح شحادة.

وتركز نشاط الجعبري عقب الإفراج عنه من سجون الاحتلال عام 1995 م على إدارة مؤسسة تابعة لحركة حماس تهتم بشؤون الأسرى والمحررين، ثم عمل في العام 1997 م في حزب الخلاص الإسلامي الذي أسسته الحركة في تلك الفترة لمواجهة الملاحقة الأمنية المحمومة لها من جانب السلطة آنذاك.

في تلك الفترة توثقت علاقة الجعبري بالقائد العام لكتائب القسام محمد الضيف، والقائدين البارزين عدنان الغول وسعد العرابيد، وساهم معهم إلى جانب الشيخ صلاح شحادة في بناء كتائب القسام، ما دفع جهاز الأمن الوقائي التابع للسلطة في العام 1998 إلى اعتقاله لمدة عامين بتهمة علاقته بكتائب القسام، وتم الإفراج عنه مع بداية الانتفاضة إثر قصف الاحتلال لمقرات الأجهزة الأمنية في القطاع.

وقد ظل الجعبري ثالث ثلاثة في المجلس العسكري لكتائب القسام، إلى حين اغتالت (إسرائيل) الشيخ شحادة عام 2002، وفشلت في محاولة اغتيال الضيف عام 2003 والتي أصيب خلالها بـ"جروح بالغة وإعاقات غير محددة"، ليتحول معها الجعبري إلى القائد الفعلي لكتائب القسام إلى جانب "الضيف" القائد العام للكتائب في فلسطين.

محاولات اغتيال

وتعرض رجل "صفقة الأحرار" لمحاولات اغتيال إسرائيلية عدة، كان أبرزها تلك التي نجا منها بعد إصابته بجروح خفيفة عام 2004، بينما استشهد ابنه البكر محمد، وشقيقه وثلاثة من أقاربه، باستهداف طائرات الاحتلال الحربية منزله في حي الشجاعية.

وتتميز شخصية الجعبري بقدرات كبيرة جدا أهلته لقيادة الكتائب، وأشارت التقارير أن الجعبري نقل الكتائب نقلات نوعية ووضع لها نظام عسكريا متنيا إضافة لإشرافه على العديد من العمليات البطولية ضد الكيان.

صاروخ باسمه

صاروخ J80 أو جعبري 80 وهو صاروخ قسامي مطور صنع في قطاع غزة في فلسطين. صنعته كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، وقد استخدم أول مرة في صد العدوان الإسرائيلي على غزة في رمضان 1435 هـ ، تموز 2014 م، وهي إحدى عمليات معركة العصف المأكول.