كشف الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتلّ، أن قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي بحظر الحركة الإسلامية جاء نتيجة تفاهمات بين وزير الخارجية الأمريكية جون كيري ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو خلال لقائهما بألمانيا الشهر الماضي.
وأوضح الشيخ صلاح، خلال مؤتمر صحفي مساء اليوم، أن مسؤولًا في السفارة الأمريكية اتصل بمسؤول عربي –نرفض ذكر اسمه المعلوم لدينا- وأخبره بأن التفاهمات التي توصل لها كيري ونتنياهو تساعد على إخراج الحركة الإسلامية عن القانون.
وذكر صلاح أن المسؤول العربي قال لنظيره الأمريكي "بإمكانكم كسر رجل الشيخ صلاح بالمسجد الأقصى"، وفي أعقاب ذلك قام الاحتلال بمنع الشيخ صلاح من دخول الأقصى.
وكشف رئيس الحركة الإسلامية بالداخل الفلسطيني المحتلّ أن أحد البنود التي توافق عليها نتنياهو وكيري هي تحديد الصلاة بالمسجد الأقصى للمسلمين فقط على أن يتمّ السماح للمستوطنين باقتحامه، "وهذا بمثابة إضفاء شرعنة وشرعية على اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى".
وأشار إلى أن الإعلان الإسرائيلي عن حظر الحركة الإسلامية جاء وسط أجواء متوتر تسود العالم بعد تفجيرات باريس.
وأضاف "أقول بوضوح ودون تردد نحن في الحركة الإسلامية أعلنا في بيان رسمي مكتوب ووزعناه بينا فيه رفضنا الواضح لتلك التفجيرات التي وقعت في باريس".
وتابع "إلى جانب رفضنا لتفجيرات باريس نحن نرفض بشكل واضح هذا الإرهاب الذي يقوم به الاحتلال الإسرائيلي، وهذه العنصرية، وهذه السياسة الفاسدة التي باتت تطاردنا في كل مكان، والمثال على ذلك هذا الإعلان القبيح بحظر الحركة الإسلامية".
وجدّد الشيخ صلاح تأكيده على أن قرار المؤسسة الإسرائيلية إعلان الحركة الإسلامية حركة محظورة "قرار باطل ومرفوض"، متعهدًا باستمرار مواصلة دوره كرئيس للحركة ومدافعًا عن اسمها وثوابتها ورسالتها.
وقال " والحركة الإسلامية أقوى من هذه القرارات وسننتصر في النهاية".
وذكر أن لجنة المتابعة العليا في الداخل الفلسطيني المحتل أعلنت الإضراب الشامل يوم الخميس المقبل، وأنها بصدد تنظيم مظاهرة قطرية في كافة البلدات بالداخل بالمحتل رفضًا لهذا القرار.