21.12°القدس
20.88°رام الله
19.97°الخليل
26.18°غزة
21.12° القدس
رام الله20.88°
الخليل19.97°
غزة26.18°
الثلاثاء 19 اغسطس 2025
4.58جنيه إسترليني
4.77دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.96يورو
3.38دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.58
دينار أردني4.77
جنيه مصري0.07
يورو3.96
دولار أمريكي3.38

بعد دخول الانتفاضة شهرها الثاني

الإعلام العبري يستعرض قضايا ما زالت تقلق "أمن إسرائيل"

thumb (5)
thumb (5)
فلسطين الآن - ترجمة خاصة

أثبتت الانتفاضة الفلسطينية رغم بساطة أدواتها، أنها قادرة على خلق أجواء من الارتباك لدى "إسرائيل" على المستويين الأمني والإعلامي، حيث ركز الإعلام الإسرائيلي على عدة قضايا ما زالت تثير قلق المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، لها علاقة بطبيعة وجغرافية الانتفاضة من جهة، وأساليبها ووسائلها ووقودها من جهة أخرى، إضافة إلى عدم القدرة على قمعها.

وأشار "الشاباك" الإسرائيلي، إلى أن الشهر الماضي شكّل أسوأ مدة زمنية على مدار تسع سنوات من الانتفاضة، من حيث العمليات في مناطق القدس والضفة والمحتلة، وأظهرت بياناته وقوع 602 عملية خلال شهر أكتوبر الماضي، قتل خلالها 11 إسرائيليا.

إجراءات أمنية فاشلة

وأكد المحللون أن العمليات الفردية سواء الطعن أو الدهس تشكّلان واقعا أمنيا معقّدا "للشاباك" الإسرائيلي، فرغم كل الإجراءات الأمنية التي يتخذها جيش الاحتلال وبعض التنسيقات مع السلطة الفلسطينية، إلا أنه ما زال عاجزا عن وقف العمليات والتصعيد، "فكلما جاءت فترة هدوء لا تستمر لأكثر من يومين حتى تبدأ العمليات من جديد، الواضح أنه لا يمكن القضاء على الانتفاضة بسهولة وسرعة".

وكشف موقع "واللا" العبري أن ما يعقّد أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، هو فردية العمليات وعفويتها، حيث أنه لا يمكن التنبؤ أو الوصول إلى معلومات مسبقة عن نوايا المقاومين الفلسطينيين لتنفيذ عمليات، لكن آلية التعامل التي تحاول أجهزة الاحتلال إتباعها، هي محاربة "العدو المجهول" والبقاء على أهبة الاستعداد لكل الاحتمالات.

من جهة أخرى، وبعد العمليات التي نُفذت في الداخل المحتل، والتخوفات من تطورها واستمرارها، أشارت القناة العاشرة إلى أنه كان لزاما على وزارة النقل والمواصلات فرض إجراءات جديدة لتأمين وسائل النقل العام، وقررت أن توزع 300 شرطي في مدينة القدس وحدها، وهي القضية التي أثارها الإعلام الإسرائيلي وسعى لسنها كقانون تقره حكومة الاحتلال، إلا أن مدن الاحتلال الأخرى ما زالت سلطات الاحتلال غير قادرة على تأمين خطوط مواصلاتها.

وصرح مصدر أمني إسرائيلي لصحيفة "إسرائيل اليوم"، أن ما تقوم به أجهزة الاحتلال من قمع للانتفاضة هو الأسلوب الصحيح، "يجب إيصال رسالة تهديد للفلسطينيين كي تردعهم عن تنفيذ العمليات والتحريض".

هلع الخليل

في السياق، عنون موقع "واللا" مقالا له، بـ"المخربون يخرجون من الخليل رغم عدم وجود أي مطلوب أمني فيها". وبلغة الاستغراب يقول الموقع إنه رغم الهدوء الذي ساد في الخليل لأيام في مجال عمليات الطعن تحديدا، إلا أن عمليات إطلاق النار أشعلت المنطقة من جديد، بل وأظهرت أنها أكثر إيلاماً وفتكا بالإسرائيليين.

ووصف المختص في الشؤون الأمنية ألون بن دافيد في حديث للقناة العاشرة الخليل بأنها "طنجرة ضغط"، بينما تساءلت زميلته في البرنامج ذاته خلال مقدمتها لعرض تقرير عن مدينة الخليل، عن كيفيّة تحول الخليل إلى ما أسمته "معقل للإرهاب" الفلسطيني.

وركّز تقرير بثته القناة العاشرة عن الخليل أن المدينة تشكل برميل بارود متفجر، مشيرا إلى انتقال موجة العمليات من القدس إلى الخليل التي أصبحت تسمى "مقر الإرهاب" إسرائيليا، وأنه لا يكاد يمر يوم دون حدوث عملية أو محاولة طعن في الخليل أو المناطق المحيطة بها.