21.12°القدس
20.88°رام الله
19.97°الخليل
26.18°غزة
21.12° القدس
رام الله20.88°
الخليل19.97°
غزة26.18°
الثلاثاء 19 اغسطس 2025
4.58جنيه إسترليني
4.77دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.96يورو
3.38دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.58
دينار أردني4.77
جنيه مصري0.07
يورو3.96
دولار أمريكي3.38

ذاكرة "السجيل"..

الحافلة "142" .. رسالة القسام القوية

تل أبيب
تل أبيب
غزة - فلسطين الآن

في مثل هذا اليوم وقبل 3 أعوام وفي ثامن أيام معركة حجارة السجيل فجّرت كتائب الشهيد عز الدين القسام الحافلة الإسرائيلية "142" والتي كانت متجهة نحو شارع "قاردن" في "تل أبيب"، وأسفرت العملية عن جرح 29 إسرائيليًا، بينهم سبعة في حالة الخطر الشديد .

وبعد أقل من عام على العملية القوية أعلنت كتائب القسام، مسئوليتها الكاملة عن عملية (تل أبيب)، مؤكدة أنها لم تعلن عن العملية؛ حفاظًا على سلامة مجاهديها.

ونشرت القسام أدق التفاصيل حول عملية "تل أبيب" التي نفذت بأيدي مجاهدي القسام في آخر أيام معركة حجارة السجيل عام 2012، مؤكدةً أن العملية جاءت نتاج جهد من الإعداد والتجهز امتد لسنوات قام به القائد القسامي والمعتقل حاليا في سجون الاحتلال أحمد موسى، الذي بدأ بالتحرك منذ عام 2006م لتشكيل خلية عسكرية قسامية بالضفة المحتلة.

رسالة القسام

"كانت رسالة قوية في العمق"، على هذه العبارة أجمع كل المراقبون الذين أخضعوا للتحليل عملية "تل أبيب" التي حدثت إبان معركة حجارة السجيل، وتركت لما يقرب من عام لغز كتائب القسام الذي تم الكشف عنه بعد استشهاد المجاهد القسامي محمد عاصي في أكتوبر الماضي.

فعقب خروج موسى من السجون الإسرائيلية أواخر عام 2006 بدأ بتشكيل خلية عسكرية بدرجة عالية من الأمن والسرية، بعيد عن أعين أجهزة المخابرات الفلسطينية في الضفة المحتلة وكذلك بعيدا عن جهاز "الشاباك" الإسرائيلي.

ونظرا للمعيقات التي تحد من عمل المقاومة من قبل أجهزة السلطة و"الشاباك" جرى تشكيل الخلية بصورة بطيئة، وكان الهدف من تشكيلها الرد على أي حملات عسكرية يشنها العدو على قطاع غزة، وبعد حرب "معركة الفرقان" عام 2008- 2009 على قطاع غزة، بدأت الخلية تعد نفسها لتنفيذ عمليات جهادية ضد المحتل.

بدء العمل

عكف المجاهد موسى "قائد الخلية" بعد انتهاء الحرب على شراء الأسلحة والذخائر وبدأ بالتدرب عليها، ثم انطلق يبحث عن أفضل الطرق لجلب المتفجرات وصناعتها، وآلية التفجير عن بعد، إلى أن نجح في صناعة المواد التي استخدمت في عملية "تل أبيب".

بعد عام 2010 قام المجاهد موسى بتنظيم عدة مجاهدين بغية تنفيذ عدة عمليات جهادية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967م، وجرى تحديد عدة أهداف وهي:

1-مطعم "وكازينو" البحر الميت قرب منطقة عين جدي في مدينة أريحا ويرتاده جنود الاحتلال.

2-كنيون مغتصبة "شاعر بنيمين" قرب القدس.

3-محطة حافلات للجنود والمغتصبين المتطرفين في مغتصبة "كريات أربع" في مدينة الخليل.

4-محطة حافلات قرب قرية سنجل في مدينة رام الله يرتادها جنود العدو.

ووصل إلى هذه الأهداف المجاهد موسى وهو متنكر بزي للمستوطنين، يضع طاقية متدينين يهود على رأسه، ودخل على كيبوتس عين جدي وهو متنكر بزي رجل أجنبي وهذا ما أزعج المخابرات بعد الكشف، وكانت هذه الأهداف جاهزة لتنفيذ عمليات بداخلها ولكن الخلية كانت تنتظر قراراً ووقتا مناسباً.

صناعة العبوات

أما في بداية عام 2012، فقد أجرى موسى تجارب عديدة على صناعة التحكم والتفجير عن بعد، وبعد جهد متواصل استطاع أن يصنع جهاز تحكم دقيق وقام بواسطته بتفجير عبوتين ناسفتين قرب بلدة بيت لقيا غرب رام الله، كما صنع مواد متفجرة وجهز عبوات ناسفة عندما شعر أن العدو يلوح بحرب ضد غزة.

كان من العبوات التي صنعها عبوات فجائية يمكن تقديمها كهدية تنفجر عند فتحها تلقائيا، إضافة إلى العبوة التي استخدمت في العملية حيث صنعت بشكل دائري وكان قطرها 30 سم، وارتفاعها 15سم، وطليت باللون الأحمر والأخضر، وتم تثبيت جهاز تفجير عن بعد عليها.

في شهر نوفمبر من العام ذاته، قام العدو الصهيوني باغتيال القائد البارز في كتائب القسام الشهيد أحمد الجعبري، وعقب هذه الجريمة أعلنت الكتائب النفير العام في صفوفها للرد على الجريمة، وأطلقت معركة حجارة السجيل، وضربت "تل أبيب" والقدس المحتلة بالصواريخ.

في اليوم الثاني من الحرب أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل أن الرد على جريمة اغتيال الجعبري سيكون مفتوحا وسيشمل الأراضي المحتلة عام 48، وبعدها خرج القائد صالح العاروري يطلب من الضفة الوفاء بالواجب، عندها أعلنت الخلية بأنها سترد في الوقت والمكان المناسب، وفي المكان الأكثر حيوية للكيان الصهيوني (الرد في العمق).

تحديد الأهداف

حددت الخلية التي ضمت كل من: الأسير أحمد موسى، والأسير محمد مفارجة، والشهيد محمد عاصي، عدة أهداف للرد على جريمة اغتيال القائد أحمد الجعبري، وكانت خطة الرد تقوم على تنفيذ ثلاث عمليات:

العملية الأولى: عملية تفجير قرب وزارة الحرب الإسرائيلية في "تل أبيب".

العملية الثانية: عملية تفجير حافلة عن طريق استشهادي في مدينة حيفا.

العملية الثالثة: اغتيال رئيس بلدية "موديعين" ردا على اغتيال الجعبري .