رافاييل بينيتيز، عنوان الأداء السيء والضعف التكتيكي والفني، بينيتيز عنوان للهزيمة والاضمحلال والتراجع وفقدان الشخصية، مدرب بلا أفكار دفاعية أو هجومية. الهزيمة في الكلاسيكو وضحت أن ريال مدريد لا يمكنه الاستمرار مع بينيتيز في هذه الآلية من العمل، المدرب بحاجة لإحداث تغييرات جذرية في فريقه إن أراد تصحيح المسار.
دخول سيء في الكلاسيكو وتعامل أسوأ مع مجريات اللقاء وتبديلات كارثية، لا يوجد شيء جيد في رافا.
1- أين المحور الدفاعي في وسط الملعب؟ منذ أول 5 دقائق عرفنا أن ريال مدريد سيسقط أمام غريمه كون ارتداد كروس ومودريتش لأداء الواجب الدفاع ضعيف جداً، ذلك اتضح قبل الهدف في فرصة نيمار حينما سدد البرازيلي من مشارف منطقة الجزاء بدون رقابة فيما ظهر كروس في اللقطة يعود ببطء لإغلاق الثغرة أمام خط الدفاع.
هذه المشكلة أنتجت الهدف الأول بعد دقائق حيث لم يتواجد كروس ومودريتش في العمق الدفاعي ومع تسرع راموس الذي خرج من مناطقه لإغلاق الثغرة انكشف الخط الخلفي. خطأ تكتيكي واضح من المدرب.
2- ريال مدريد لا يملك أي قدرات هجومية، خلال الشوط الأول وحينما كان برشلونة يؤدي دوره الدفاعي كما يجب ودون استهتار عرفنا أن الريال أصبح بلا شخصية هجومية، كروس ومودريتش اللذان يعدان من أفضل لاعبي خط الوسط في العالم أصبحا غير قادرين على نقل الكرة من دفاع ريال مدريد إلى هجومه، تفكك واضح في الخطوط واختناق تام أمام ضغط برشلونة، ببساطة ضعف تكتيكي هجومي واضح من بينيتيز.
3- شخصية ضعيفة، بعيداً عن الضعف الدفاعي والهجومي للريال نستطيع القول أن شخصية الفريق هشة إن كان له شخصية أساساً، هذه السلبية اتضحت في جميع المباريات الكبرى، ريال مدريد يواجه الفرق الصعبة والكبرى من منطلق ضعف واهتزاز في الثقة وليس من منطلق قوة مثلما كان يحصل أيام مورينيو وأنشيلوتي، أكبر تغيير سلبي.
4- تبديلات عشوائية وسخيفة، إن أردنا استخدام تعبيرات أفضل من "غبية". خاميس رودريجيز كان أكثر لاعبي الريال تحركاً وصنعاً للخطورة في الجانب الهجومي ولا يعقل أن يتم استبداله حتى وإن كان ضعيف في أداء الواجب الدفاعي، كان من الواجب إخراج جاريث بيل من أرض الملعب لأنه كان أسوأ من الكولومبي، هذا إن لم يرغب في إخراج رونالدو الذي يمر في أسوأ فتراته مع ريال مدريد.
رافا لم يكتفي بذلك بل قام بتبديل كارثي آخر حينما أخرج مارسيلو النشط هجومياً وأشرك كارفاخال ونقل دانيلو إلى الجناح الأيسر، عشوائية عجيبة وفريدة من نوعها، الغريب أن جهة دانيلو أتت منها جميع الفرص الخطرة لبرشلونة في الشوط الأول باستثناء هدف الافتتاح، بينيتيز يبدو أنه لم يشاهد المباراة جيداً.
كان يجب عليه بدء الشوط الثاني بالبرازيلي كاسيميرو مكان كروس الذي كان يمشي على أرض الملعب ولا يشعر أحد بأنه يقاتل من أجل فريقه، ثم إشراك كارفاخال مكان دانيلو وإيسكو مكان بيل أو رونالدو. رافا يبدو أنه لم يكن يشاهد الكلاسيكو.
5- معظم اللاعبين في أسوأ مستوياتهم الفنية، حينما نشاهد رونالدو لا يسجل الأهداف ومودريتش وكروس غير قادران على نقل الكرة من ملعب الريال إلى ملعب برشلونة وراموس وفاران مهتزان جداً حينها نعرف أن هناك مشكلة فاضحة في طريقة عملة الفريق وطريقة تواصل المدرب مع اللاعبين.
