20.55°القدس
20.3°رام الله
19.42°الخليل
24.88°غزة
20.55° القدس
رام الله20.3°
الخليل19.42°
غزة24.88°
الأربعاء 09 أكتوبر 2024
4.93جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.13يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.93
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.13
دولار أمريكي3.76

ارتفاع أعداد الأطفال الأسرى وتصاعد التنكيل بحقهم

302ef8bb4822d16b966cc04b621e08d1
302ef8bb4822d16b966cc04b621e08d1
غزة - فلسطين الآن

قال مركز أسرى فلسطين للدراسات إن الاحتلال جعل من استهداف الاطفال الفلسطينيين بالاعتقال الخيار الأول  بعد أن كثّفت قوات الاحتلال الإسرائيلي من عمليات اعتقال الأطفال الفلسطينيين خلال انتفاضة القدس، وتعرض جميعهم للاعتداء بالضرب المبرح حين الاعتقال، وزج الاحتلال بهم في ظروف قاسية، في مراكز التوقيف والتحقيق ومارس بحقهم كل أشكال الانتهاك والتعذيب والضغط النفسي والجسدي.

وأوضح رياض الاشقر الناطق الإعلامي للمركز بأنه على الرغم من أن الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان وتحديداً اتفاقية حقوق الطفل، شددت على ضرورة توفير الحماية للأطفال ولحياتهم وتوفير فرص النماء والنمو، وقيّدت هذه المواثيق سلب الأطفال حريتهم، وجعلت منه "الملاذ الأخير ولأقصر فترة ممكنة"، إلا أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي جعلت من اعتقال الأطفال الفلسطينيين هدفا عاجلاً ، واقدمت على اعتقال الالاف منهم منذ احتلالها للأراضي الفلسطينية ، حيث وصلت حالات الاعتقال بين الاطفال منذ انتفاضة الاقصى ما يزيد عن (12000) حالة اعتقال ، ومنذ انتفاضة القدس اول اكتوبر اعتقل الاحتلال حوالى (800) طفل .

400  طفل

وأشار الاشقر إلى أن تصعيد الاعتقالات بحق الأطفال رفع اعدادهم مؤخرا إلى ما يقارب 400 طفل ، ودفع الاحتلال لافتتاح سجن جديد لهم ونل اليه ما يقارب (60) اسير ، فيما بقية الأسرى الأطفال موزعين على 3 سجون رئيسية،  ففي  سجن عوفر يوجد(170) شبلاً، بينما في سجن مجدو يوجد حوالى (120) من الأطفال، و في سجن هشارون  يوجد (40) طفلاً .

وفى سابقة خطيرة بدء الاحتلال يفرض الاعتقال الإداري على الأطفال القاصرين حيث فرض الإداري على 3 أطفال من القدس، و 9 اخرين من انحاء الضفة الغربية ليصبح عدد الاطفال المعتقلين إدارياً دون تهمه 12 .

سجن جديد للأطفال

وأضاف الأشقر أن الاحتلال ومع استمرار حملة الاعتقالات الواسعة ضد الأطفال وارتفاع أعدادهم بشكل غير مسبوق منذ 5 سنوات، افتتح الاحتلال سجن جديد للزج بالأطفال في ظروف قاسية جدا ولا إنسانية ، وتتوارد بشكل مستمر الاخبار عن تعرضهم للتعذيب والتنكيل في هذا السجن الذى أطلق عليه اسم "جفعون" في الرملة.

وقد ارتفعت مؤخرا أعداد الأسرى الأطفال في هذا السجن الى 60 طفل، جميعهم تعرضوا للتنكيل والضرب حين الاعتقال ، وتبلغ أعمارهم ما بين 13 الى 17 عام ، يعيشون ظروف مأساوية صعبة في سجن “جيفعون” سواء من سوء  المعاملة وتعرضهم للضرب والعزل والإهانة، أو من جهة انعدام مقومات الحياة الاساسية وسوء الخدمات المقدمة للأسرى، والسجن يحتوى على 9 غرف، مساحة كل غرفة 24 متراً مربعاً، و يعيش 6 أسرى في كل غرفة.

أطفال جرحى

وقد اعتقل الاحتلال عدة اطفال وهم مصابين بعد إطلاق النار عليهم ، وفى مقدمتهم الطفل "على ايهاب علقم" 12 عام، من القدس بعد إطلاق النار بتهمه تنفيذ عملية طعن ، ولا يزال يرقد في مستشفى هداسا ، وقد أجريت له عمليتين جراحيتين ، وكذلك الطفلتين "استبرق أحمد نور " 15 عام  من نابلس ، والتي أصيب بالرصاص في قدمها وتم اعتقالها، ونقلت إلى المستشفى وبعد أسبوعين تم نقلها إلى سجن عسقلان ، والطفلة "مرح جودت بكير" 16 عام من القدس التي أصيبت بعشرة رصاصات في ساقها و يدها، نقلت من المستشفى ، ثم إلى سجن عسقلان ، فيما قام أطباء الاحتلال ببتر قدم الطفل الاسير "جلال شاهر شراونة" (17) عاما، من الخليل، نتيجة إصابته بالرصاص من الاحتلال.

إلى ذلك يسعى الاحتلال لإقرار قانون يجيز السجن الفعلي للأطفال من هم  أقل من 14 عاما، ، حيث أن  القانون الحالي لدى الاحتلال لا يسمح بالسجن الفعلي لمن هم أقل من هذا السن، فيما اقر قانون  تشديد العقوبات التي تستهدف راشقي الحجارة من الأطفال .

وناشد المركز المجتمع الدولي الذى حدد هذا اليوم للطفل ومتابعة الخروقات بحقه ، أن يتحمل مسؤولياته، تجاه أطفال فلسطين، وما يتعرضون له من جرائم فاقت كل الحدود، وإلزام الاحتلال بتطبيق المواثيق والاتفاقيات الخاصة بالأطفال  لوضع حدّ لمعاناتهم المتفاقمة بشكل شبه اليومي.