قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو اليوم الأربعاء إن حكومته لا تريد إذكاء أوار التوتر مع "صديقتنا روسيا"، وذلك بعد يوم واحد من إسقاط تركيا طائرة روسية مقاتلة قرب الحدود السورية التركية.
وأكد داود أوغلو، الذي كان يتحدث لنواب حزب العدالة والتنمية في البرلمان، "ليست لدينا نية في توتير العلاقات مع الاتحاد الروسي". وأضاف "روسيا صديقتنا وجارتنا".
غير أنه مع ذلك بعث برسالة تحذير صارمة لروسيا إزاء ما تقوم به الأخيرة من عمليات في سوريا، قائلا إن الهجمات على التركمان لا يمكن شنها بذريعة قتال تنظيم الدولة الإسلامية.
وشدد رئيس الوزراء التركي في هذا الصدد على أن "لا أحد يمكنه إضفاء الشرعية" على الهجمات بتلك الحجة.
واستطرد قائلا إن استهداف روسيا في هذه الحادثة "أمر غير وارد لكن تركيا لن تتردد في الدفاع عن نفسها".
وأوضح أن تركيا ستُبقي قنوات التواصل مفتوحة مع روسيا، مستدركا أن "من حقنا وواجبنا الدفاع عن حدودنا الجوية المنتهكة".
وكان إسقاط طائرة سوخوي 24 الروسية صباح أمس الثلاثاء قد أثار جدلا بين تركيا وروسيا، حيث أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أن الطائرة أسقطت داخل الأراضي السورية، في حين أكدت الرئاسة التركية أنه تم تحذير الطائرة عشر مرات قبل إسقاطها بعد أن اخترقت الأجواء التركية.
وأعاد داود أوغلو في لقائه مع نواب البرلمان من حزبه، التأكيد على أنه جرى إطلاع روسيا مرارا وبوضوح على قواعد الاشتباك منذ واقعة التوغل في المجال الجوي التركي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي خطوة تنم عن غضب شديد من الحادثة، أعلنت هيئة الأركان الروسية أن كل الاتصالات العسكرية مع تركيا قد قُطعت، محذرة في الوقت نفسه من أنه سيتم تدمير أي طائرة ترى موسكو في تحليقها بالأجواء السورية تهديدا.
كما أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ألغى زيارة كانت مقررة إلى تركيا، في حين حذر بوتين أنقرة من أن الحادثة ستكون لها تداعيات خطيرة.
