أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن هناك قلة من الإرهابيين تسللت بين اللاجئين السوريين، مشيرا إلى أن غالبية اللاجئين من السوريين إلى أوروبا هم "الشرفاء الوطنيين".
وجاءت تصريحات الأسد هذه في مقابلة مع تلفزيون التشيك، نشرت مقتطفات منها الاثنين، وسيتم بثها في وقت لاحق الثلاثاء.
وأوضح الأسد أن الأمر الحقيقي في مسألة اللاجئين السوريين هي "أن إرهابيين تسللوا بينهم".
وعندما سئل عما إذا كان يتعين على الأوروبيين الخوف من اللاجئين القادمين من سوريا قال الأسد إنهم خليط مشيرا إلى أن أغلبيتهم من السوريين الشرفاء الوطنيين. لكنه أضاف أن هناك إرهابيين تسللوا بينهم وأن هذا أمر حقيقي.
وكان مئات الآلاف من اللاجئين السوريين وصلوا إلى أوروبا هذا العام، من دون وثائق غالبا، الأمر الذي أثار مخاوف في كثير من الدول من احتمال تسلل إرهابيين بينهم.
وشكل الهجوم الدامي في باريس في الثالث عشر من نوفمبر الجاري، الذي تبناه تنظيم داعش، نقطة تحول دفعت الاتحاد الأوروبي إلى المطالبة بفرض مزيد من القيود على القادمين إلى دول الاتحاد، بحسب ما ذكرت وكالة رويترز.
يشار إلى أن الهجوم الذي استهدف عدة مناطق في باريس أدى إلى مصرع 130 شخصا، وإصابة المئات بجروح، كما ترتب عليه القيام بعمليات دهم واعتقالات لمشتبه بهم في فرنسا وبلجيكا على وجه الخصوص.
بالإضافة إلى ذلك، قال ممثل للادعاء العام في باريس إن بصمات اثنين من منفذي الهجمات الدامية سجلت أثناء سفرهما عبر اليونان في أكتوبر الماضي، وتم تحديد هوية أحدهما بأنه أحمد المحمد وذلك بواسطة جواز سفر سوري وجد قرب جثته، لكن لم يتضح ما إذا كان جواز السفر سليما أم مسروقا.
