قال رئيس أركان حرب الاحتلال، "غادي أيزنكوت"، إن العمليات العسكرية التي تجريها قواته في الضفة المحتلة خلال موجة التصعيد الحالية (انتفاضة القدس) لن تؤثر على جاهزية جيش الاحتلال لمواجهة على جبهة قطاع غزة، وربما على الحدود الشمالية.
وأقر جيش الاحتلال الإسرائيلي زيادة كبيرة في الإمدادات العسكرية في عام 2016، بما في ذلك الذخيرة والوقود والمواد الغذائية وقطع الغيار لآلاته ومعداته الحربية.
وحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت العبرية" اليوم الخميس، فإن الزيادة تعد تطورًا مهمًا جداً بالنسبة للجيش، حيث سيعمل دون الاعتماد على الإمدادت من مصادر خارجية، وإجراء العمليات القتالية على عدة جبهات، ولفترات أطول من أي وقت مضى.
وقالت الصحيفة إن الجيش بنى خطته الجديدة بناءً على الدروس المستفادة من المواجهات مع قطاع غزة في السنوات الأخيرة، والبعض منها قد استمرت بين 30 و 50 يوما، مما بات صعباً عليه تجديد الذخائر الجوية، مبينة أن زيادة الإمدادات تأتي ضمة خطة الطوارئ التي سيتوقعها في حال وقوع مواجهة مع حزب الله على الجبهة الشمالية.
وأشارت الصحيفة إلى عقد الجيش مؤتمر لكبار قادته (برتبة عقيد وما فوق) هذا الأسبوع، على غير العادة، وحضره قادة الكتائب من جميع فروع الجيش، وخلاله أوضح رئيس الحرب غادي آيزنكوت أن العمليات العسكرية خلال موجة التصعيد في الضفة المحتلة لن يؤثر على جاهزية وحدات الجيش القتالية على الجبهة الرئيسية لـ "إسرائيل" غزة والحدود اللبنانية.
وفقا لإيزنكوت، فإن جيش الاحتلال لن يكرر خطأ الماضي بإرسال قوات إلى لبنان لأنه مرهقاً بسبب العمليات القتالية الروتينية في الأراضي الفلسطينية.
وناقش الاحتلال الاثنين الماضي خطته الخمسية الجديدة، التي أطلق عليها اسم "جدعون"، الذي من المتوقع أن تتم الموافقة عليها من قبل "الكابنيت" هذا الشهر، حيث هناك تعليمات لقادة الجيش بأن الخطة ستتركز معظمها على ميزانية الجيش للمشتريات في عام 2016 وتخصيصها نحو الاستعداد للحرب، من مكملات وزيادة قطع الغيار والذخائر، ومخزونات الوقود.
وأوضحت الصحيفة أن هذه الأولويات الجديدة تأتي على حساب مشاريع أسلحة جديدة، تصل قيمتها إلى نحو 8-9 مليار شيكل، هذا العام، وزيادة على هذا المبلغ ستذهب لملأ المخزونات والعجز في المعدات.
وأكدت الصحيفة أن الجيش سيستغرق جهده في توفير سلسلة طويلة من الأسلحة الجديدة هذا العام، مثل الغواصة الخامسة، وطائرةF-35، التي من المتوقع أن تصل في ديسمبر من عام 2016 .
