كشف الوكيل المساعد في الأحوال المدنيّة وشئون الأجانب في وزارة الداخلية بغزة، ماهر أبو صبحة، في ما أسماه "حقيقة وأتحّدى" (3)، عن لقاءٍ كان يتواجد به نائب رئيس وزراء حكومة التوافق، زياد أبو عمرو، الذي شغل نصف وقت اللقاء، في مشكلةٍ "خطيرة، لا تخص المعبر".
"تفاهة المفاوض"
ونقلاً عن أبو صبحة، فإنّ "أبو عمرو" طلبَ من الحاضرين، البحث عن ساعة "طبلون كهرباء" سُرقت من فلّته، فقاطعه أحد الحضور " يا عم عندي في البيت ثلاث ساعات بعطيك واحدة منها .. حتى ندخل في موضوع المعبر ".
"الكذب وعدم احترام الآخر "
وكان قبل اللقاء، الذي حدثت فيه أزمة "طبلون أبو عمر"، كان قد أدلى الناطق باسم حكومة التوافق، إيهاب بسيسو، تصريحاتٍ أثارت مشاكل، بخصوص موظفي غزة، فطلب "أبو صبحة" من "أبو عمرو" التعليق، فقال له:" عيب أنا نائب رئيس الوزراء ومعي كل الصلاحيّات" .. "مين إيهاب .. بلا .. هذا مجرد ولد صغير، حتى في مجلسِ الوزراء ما بسمح له بحضور الاجتماعات، بطرده بره".
وحسب أبو صبحة، فإنه اتفق مع نائب رئيس الوزراء، أن يكون رئيس هيئة المعابر من السلطة، ويتم اختيار مدراء المعابر الثلاثة ونواب لهم بالتوافق مع كل الفصائل الفلسطينية، ودمج الموظفين مع بعضهم البعض، وغادر "أبو عمر" غزة، وتفاجأ بقرار التوافق بتشكيل لجان، وعند التواصل مع "الحمدالله" قال إن "أبو عمرو" لم يخبره بشيءٍ.
"مفاجأة"
ويستمرُ "أبو صبحة"، في كتابته، فيقول،" انتظرت قدوم الحمدالله على معبر بيت حانون، وقد رتّبت لزيارته، بصفتي الوظيفية"، لافتاً أنه لم يصطف للسلام عليهم، "لأنه يعرفهم جيداً"، وإذ بسيارة "أبو عمرو" تقف بجانبه ونزل منها وسلّم عليه.
فبادره أبو صبحة، بالسؤال:" أسألك بالله في حاجة حتنتج من الزيارة وإلا إيش القصة"، فرد "أبو عمرو:"والله ما في اشي كله كذب ونصب"