استغربت جمعية "واعد" للأسرى والمحررين ما وصفته بالأداء السلبي من قبل الجهات المختصة بالتعامل مع قضايا حقوق الإنسان وخاصة قضية الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني مشيرة إلى أن الأسيرة هناء الشلبي تعتبر واحدة من الذين تطاردهم سطوة السجان بعيدا عن وسائل الإعلام ولكنه ليس بعيدا عن ناظر المؤسسة الدولية الإنسانية بما تضمه من لجنة حقوق إنسان في الأمم المتحدة وصليب أحمر وغيرها. وقالت واعد في بيان وصل [color=red]فلسطين الآن[/color] نسخة عنه إن الأسيرة هناء الشلبي مضربة عن الطعام منذ أحد عشر يوما وحالتها الصحية تتجه نحو الخطورة وليس من مهتم حتى اللحظة. وتساءلت واعد: هل تنتظر الشلبي 66 يوما وتتدهور حالتها كما حدث مع الأسير خضر عدنان ثم يتدخل البعض بعد فوات الأوان؟. وحيت "واعد" صمود الأسيرة الشلبي وأكدت أن صبر وصمود الأسرى ومعركتهم التي قرروا البدء فيها بأنفسهم رفضا لسياسات الاحتلال في الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي بحاجة إلى دعم شعبي موازي يعمل على فضح انتهاك الاحتلال ودعم الصمود الأسطوري الذي يسطره الأسرى في سجون الاحتلال، . وأعلنت "واعد" أنها ستنظم صباح غد الاثنين وقفة احتجاجية أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة وذلك لمطالبته القيام بمسؤوليته الإنسانية تجاه هذا الملف. والشلبي، وهي من سكان قرية برقين قضاء جنين تخوض اضراباً عن الطعام احتجاجاً على اعتقالها الإداري (6) شهور منذ قيام جيش الاحتلال باعتقالها في 16 من شباط الجاري، الذي جاء عقب الافراج عنها في صفقة "وفاء الاحرار"، حيث من المقرر ان تُعقد يوم غدا الاثنين محكمة عسكرية للاسيرة الشلبي في سجن عوفر. وتعد الشلبي أول أسيرة محررة ضمن صفقة شاليط يتم اعتقالها، حيث أفرج عنها بعد أن كانت محكومة بالسجن الإداري لمدة عامين ونصف، و تم اعتقالها من المنزل بعد الاعتداء عليها بالضرب من قبل ضابط مخابرات، وتم تحويلها إلى الاعتقال الإداري، وشرعت بإضراب مفتوح عن الطعام، منذ اليوم الأول من اعتقالها. وكشكل من اشكال التضامن معها، يخوض والديها، اضرابهما المفتوح عن الطعام في منزل الأسرة منذ 5 ايام، كما ان مجموعات شبابية دعت الى وقفات تضامنية معها في مختلف المدن والقرى، وطالبت الشارع ان يتحرك كما تحرك بقوة مع الاسير خضر عدنان. والدة الأسيرة الشلبي أكدت أنها وزوجها مستمران في الاضراب عن الطعام لحين وصول أي معلومات عن وضع ابنتهم. ومن داخل خيمة الاعتصام التي نصبت، في ساحة منزلهم في برقين، أوضح والدها أن ابنته تسير على خطى الأسير خضر عدنان لنيل حقوقها ووقف سياسة الاعتقال الإداري بحقها، من خلال خوض إضراب مفتوح عن الطعام، مؤكدا إصرارها وتصميمها على المضي بالإضراب حتى تحقيق مطالبها. ولم يخف شلبي قلقه على ابنته هناء جراء تردي وضعها الصحي، وجراء تهديد سلطات الاحتلال بنقلها إلى معتقل الرملة مع قسم الجنائيات الصهيونيات، إذا لم توقف الإضراب عن الطعام، وهو ما يعرضها للاعتداءات المتكررة من قبل المسجونات الجنائيات. [color=red]تضامن شبابي[/color] في غضون ذلك، يحشد عشرات الشبان الفلسطينيين جهودهم لتنظيم فعاليات تضامنية مع الاسيرة الشلبي. وأنشأ شبان عدة مجموعات لمناصرة الاسيرة ودعمها على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" تحت اسم (الحرية للأسيرة هناء شلبي... لا للإعتقال الإداري...والعزل الانفرادي) و(لا للاعتقال الاداري _ الحرية لهناء الشلبي). وتستعد إحدى المجموعات الشبابية (شباب بنحب البلد) لتنظيم وقفة تضامنية لمناصرة الاسيرة الشلبي يوم غد الاثنين على دوار المنارة في تمام الساعة الخامسة مساء، وسط مطالبات لجميع المؤسسات ذات الاهتمام بقضية الاسرى، وابناء شعبنا الفلسطيني لمناصرة الاسيرة الشلبي في معركة الامعاء الخاوية التي تخوضها الاسيرة، وابراز قضايا الاسرى في وسائل الاعلام، لتشكيل رأي عام محلي وعربي ودولي ضد الاحتلال . كما طالبوا بضرورة تكثيف الفعاليات المؤيدة للاسيرة الشلبي، وتنظيمها في كل المدن والقرى، وامام سجن عوفر، والتنسيق مع كافة الجهات الداعمة للقضية الفلسطينية عربيا ودولياً من اجل ابراز قضية الاسرى، وخلق حملة تضامن عريضة مع الاسيرة.