دائما ما نلقى باللوم في زيادة الوزن على الأريكة والوجبات الخفيفة . ولكن بعض الدراسات الحديثة تشير الى وجود عوامل أقل وضوحا إلا انها تؤدي ايضا الى زياده الوزن في منطقه الخصر. وفيما يلي ست طرق خفية و غريبة يمكن أن تكون سببا في اكتساب الوزن.

المشاكل بين الزوجين

الخلافات الزوجيه قد تجعلك أكثر عرضة لزيادة الوزن. حيث وجدت دراسة حديثة أن الأزواج الذين تشوب علاقتهم المشاكل لديهم مستويات أعلى من هرمون الجوع وعادةً ما يميلون الى إختيار وجبات غذائيه خاطئة مقارنة بالأزواج الأكثر هدوءا مع بعضها البعض في حل المشاكل.

وتابع الباحثون مستويات الهرمون في 43 من الأزواج بعد أكلهم وجبة ثم مناقشة خلافاتهم. كانت النتيجة أن المناقشات التي سادتها لغة عدائية صاحبتها مستويات أعلى من هرمون جريلين ,وهو هرمون متصل بالجوع و الذي يشجع على تناول الطعام. عندما طلب الباحثون من الأزواج ملء استبيان غذائي، كانت النتيجة ميل الأزواج الأكثر خلافا الى تناول الأطعمة العالية من الصوديوم والدهون غير الصحية، مقارنة مع أولئك الذين كانوا أكثر هدوءا فى حل الخلافات.

زيادة كمية الحديد

اذا كنت تفكر في تقليل كمية اللحوم الحمراء التى تتناولها للحد من كمية السعرات الحرارية، فأضف على ذلك سببا آخر ,

حيث كشفت دراسة جديدة أن نسبة الحديد في اللحوم الحمراء قد تحفز هرمونات الجوع في الجسم و تتسبب فى بطء عملية التمثيل الغذائي والى تناول الطعام بشكل أكبر.

 تابع احد الباحثين نتائج انخفاض و زيادة مستوى الحديد و تأثيره على مستوى اللبتين، وهو هرمون الشهية. واكتشف أنه كلما ارتفع الحديد، كلما قلت مستويات اللبتين.

وتشير التوصيات الى المعدلات الاتيه من الاحتياج اليومى للحديد, 18 ملغ يوميا للنساء ما بين 18- عام 50 و 8 ملغ يوميا للنساء فوق 51.إن تناول أكثر من نصف كيلو من اللحوم الحمراء أسبوعيا يكون كافيا لرفع مستويات هرمون الليبتين. ما لم يقل الطبيب خلاف ذلك. ولا تقلق حول مصادر الحديد الأخرى مثل: المكسرات,الفاصوليا ,السبانخ والطماطم: فهذه المصادر الغذائية لا يمتص الجسم منها كمية الحديد على قدر اللحوم الحمراء.

الجينات الوراثية

قد يتطور العلم يوما ما بحيث يكون قادرا على الربط بين بعض الجينات و زيادة الوزن, وتشير دراسة حديثة إلى أن الإعتقاد بأن مشاكل الوزن هي وراثية ستجعلك دائما ما تكتسب الوزن.  باجراء أبحاث على ما يقرب من تسعة الاف من النساء والرجال، المعتقدون أن للوراثة دخلاً فى السمنة و زيادة الوزن، غالباً ما يكونون اكتسبوا الوزن الزائد نتيجة  لذلك الإعتقاد .وهذه المجموعة ايضا كانت أقل احتمالا لممارسة الرياضة و الأكل بشكل صحى.  على عكس من آمن انه لا دخل للسمنة بالجينات الوراثية و مارس الرياضة بإنتظام فكانت أوزانهم دائما تحت السيطرة.

الحياه العصرية

ن النتائج الأخيرة التي نشرت في البحوث المتعلقه بالسمنة تشير إلى أن الجيل الحالي معرض للسمنة بشكل أكبر من الأجيال السابقة, فعلى الرغم من أننا نأكل حوالى نفس الكمية من الطعام و نمارس نفس المقدار من الأنشطة إلا أن الجيل الحالي يكتسب وزنا أكثر مما كانت عليه الأجيال السابقة قبل 40 عاما.

وقام الباحثون بتجارب على أكثر من 36000 شخص بين عامي 1971 و 2008 ، مقارنة النظام الغذائي، النشاط والوزن . فوجدت الدراسة ، أنه بالنظر إلى نفس الكمية من السعرات الحرارية، فإن الشخص البالغ في عام 2008  يزن حوالي 10 ٪ أكثر من نظيره في عام 1971. ".

الحل ليس معقد ولكن: علينا جميعا ممارسة الرياضه بشكل أكثر وان نكون أكثر حذرا حول ما نأكله.

تناول كل الأطعمة بإعتدال!

أحد أشهر النصائح في الأنظمه الغذائية هو تناول كل انواع الطعام لكن بإعتدال ، والتي  أظهرت الأبحاث أنها في الواقع قد تكسبك الوزن بدلاً من خسارته

. حيث وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يتناولون أنواع مختلفة من المواد الغذائية فرصتهم في زيادة محيط الخصر تكون أكبر بنسبة 120٪ خلال  5 سنوات عن أولئك الذين يتناولون أنواع قليلة من الأطعمة.

" تناول كل شيء باعتدال " لم ينجح في هذه الحالة لأن المشاركين في الدراسة مع اتباعهم نظام غذائي متنوع ادى بهم الى تناول المزيد من الأطعمة غير الصحية مثل اللحوم المصنعة والحلويات والمشروبات الغازية و تناول كمية أقل من الأطعمه الصحية مثل الفواكه و الخضروات.

و طبقا للدراسه تبين أن التمسك بمجموعة صغيرة من الأطعمة الصحية مثل اللحوم الخالية من الدهن والخضار والفواكه و المكسرات، و الحبوب الكاملة كوجبات رئيسية هو الأفضل.

العيش وحيدا

الأبحاث الحديثة تشير إلى أن عدم وجود شريك في التسوق للبقالة و في طهي الطعام يؤدي الى سوء اتخاذ الخيارات الغذائية الصحية. بعض الباحثون قاموا بتحليل  دراسة سابقة لاكشاف العلاقة بين الذين يعيشون بمفردهم والوجبات الغذائية الخاطئة. ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين يعيشون بمفردهم يتناولون كميات أقل من الفواكة والخضراوات، والأسماك، ويتناولون وجبات أقل تنوعا بشكل عام. على الرغم من أن الأدلة ليست واضحة، يعتقد الباحثون أن الأشخاص الذين يعيشون بمفردهم يفتقرون إلى الدافع والحماس لطهي وجبات صحية وطهي الطعام بشكل عام. وعدم التمتع في إعداد أو تناول الطعام يؤدي إلى اتباع نظام غذائي سيئ وتناول الوجبات الجاهزة، أو تناول الطعام في الخارج.