28 عاما وشعلة المقاومة بازدياد والجهاد في فلسطين بات هو العنوان وهو الطريق بعد أن حاولوا قطعه وإخماد جذوته وظنوا أن الكبار يموتون والصغار ينسون، ولكن خاب فالهم وطاش سهمهم وأكد من ظنوا أنهم ناسون للوطن والأرض والعرض والمقدسات وإذا بهم يخرجون من ارحام امهاتهم يحملون رايات التحرير يؤكدون أن فلسطين كل فلسطين هي حق لهم وما نسوها وتشربوا حبها والتمسك بها من حليب أمهاتهم فصنعوا ما عجزت أمة العرب على صنعه وتجذروا في الأرض وحملوا راية التوحيد على كتف والبندقية في كتف آخر.
28 عاما على الانتفاضة الأولى وعلى انطلاق مارد المقاومة حركة المقاومة الإسلامية حماس التي أكدت أن طريق التحرير هو طريق المقاومة كما أكد عليه الفلسطينيون دوما بأن لا طريق الا طريق المقاومة والاستشهاد بعد أن ظن العدو بعد أن أخرج المقاومة الفلسطينية من لبنان بأن الطريق باتت ممهدة لهم لبسط مشروعهم الاستيطاني وإذا بهم يفيقون على ثورة وانتفاضة وحجر وسكين وبندقية وعمليات استشهادية ما كانوا يحلمون بها في مناهم حتى تكون حاضرة بعنفوان على ارض فلسطين.
28 عاما من عمر حركة المقاومة الإسلامية حماس مرت وحماس والمقاومة في تصاعد وارتقاء لتقود حماس مشروع المقاومة ورويدا رويدا كبرت حماس وكبرت معها المقاومة وازداد الاحتلال قلقلا على قلق وبدأ الحديث عن قرب النهاية له لأنه أدرك أن هناك أناسا لا هم لهم إلا فلسطين وأنهم يحبون الموت أكثر مما يحبون هم حياة حتى لو كانت حياة ذل وهوان.
28 عاما وحماس تتمدد شرقا وغربا حتى شغلت الدنيا بصعودها وأصبحت بفضل الله ثم بهمة رجالها تشغل وسط الملعب السياسي بعد أن كانت في ركن منه، وظن البعض أنها لن تعيش وإن عاشت لن تكون أكثر من رقم من الأرقام الموجودة على الساحة الحزبية أو الفصائلية، وإذ بها تكبر وتكبر راسخة على ما انطلقت من أجله رغم مرور الأيام والسنين وفي كل الأوقات تؤكد حماس مبادئها وثوابتها وتمضي وهي أكثر إصرارا وتمسكا بثوابتها وأهدافها.
28 عاما وحماس ترفع راية الجهاد والمقاومة لا من باب المفاخرة بل ممارسة عملية وواقعية ومتطورة وتصدت لكل محاولات العدو الصهيوني وصمدت ودافعت وقدمت الشهداء من قادتها ومناضليها كما كل الشعب الفلسطيني حتى تآمر عليها العدو والقريب لأنهم كانوا يريدون تصفية القضية وإعفاء أنفسهم من واجباتها والعمل على خدمة الاحتلال الذي أصبح سيدهم ويعملون من أجل الحفاظ على أمنه وبقاء وجوده.
لم تتوقف حماس عن الجهاد والمقاومة بل حمت حماس المقاومة من مؤامرة كانت تهدف إلى القضاء عليها لأن الجميع ممن هم أعوان للعدو أدركوا أن بقاء المقاومة يعني بقاء المحتل في قلق وغير آمن على مستقبله ومن اجل حماية المقاومة دخلت حماس المعترك السياسي وفازت في انتخابات المجلس التشريعي وبنسبة كبيرة وبغالبية مطلقة مكنته من الحكم وما أن أعلنت نتائج الانتخابات وأصبحت حماس رأس السلطة التشريعية وأنها من سيشكل الحكومة حتى جن جنون الاحتلال وأعوانه عربا أو عجما وبدءوا يحيكون المؤامرات ويكيدون ليل نهار لإفشال حماس ولكنهم بفضل الله لم يتمكنوا من ذلك رغم الحصار والتحريض المستمر حتى يومنا هذا وحماس تصر على ثوابت الشعب الفلسطيني وتتمسك بالمقاومة وتؤكد أنها طريق التحرير دون إغفال الأدوات الأخرى.
امضي حماس ولا تترددي فالله لن يخذلك ما دمت ترفعي راية الجهاد التي بها يعز الدين وتحرر الأوطان وتصان المقدسات وتحفظ العروض، فالجهاد الجهاد والمقاومة المقاومة والنصر بإذن الله بات قريبا.