نظمت حركة الجهاد الإسلامي برفح مسيرة جماهيرية نصرة للمسجد الأقصى وأهلنا في الضفة الغربية في انتفاضتهم القائمة ، وذلك بعد صلاة الجمعة أمام ميدان العودة وسط محافظة رفح جنوب قطاع غزة.
وخلال كلمة الحركة، أكد القيادي فيها أحمد المدلل أن الصراع مع العدو مستمر حتى تحرير المسجد الأقصى وفلسطين كل فلسطين ، وقال:"هذا هو عهدنا للشهداء والمجاهدين والمرابطين في باحات المسجد الأقصى المبارك الذين يدافعون عنه بدمائهم وصدورهم العارية".
واعتبر أن "انتفاضة أهلنا في القدس والضفة هي انتفاضتنا وأن دماءكم هي دمائنا وأن خناجركم وسيوفهم وعملياتكم في قلوب الجنود إنما هي امتداد طبيعي وقد صنعت معادلة نفس المعادلة التي صنعتها المقاومة في غزة والمقاومة لم تنكسر ولن تنكسر على مدار تاريخها".
وشدد أن المقاومة لن تهدأ ولن يقر لها قرار ما دام هناك صهيونيا يحتل شبرا من أرض فلسطين ، مشيرًا أنه "عندما انطلقت الانتفاضة قال الكثيرون أنها هبة وستمضي أدراج الرياح ، لكنها إلى اليوم للشهر الرابع يؤكد أبطالها أن المقاومة ليست خارجة عن السرب وإنما هي في قلب الانتفاضة وفي وهجها وعطائها وتقدمها".
وتساءل المدلل: "استخدم نتنياهو كل أدوات حربه وأدوات إجرامه ، نقول أين مؤسسات حقوق الإنسان مما يحدث لأحمد المناصرة داخل السجون؟ وما يحدث لمئات الأطفال من تعذيب وشبح وتنقل من سجن إلى سجن؟ ومن تحقيق قاس أمام أعين الجميع؟" ، وأضاف:"تغمض المؤسسات عينيها وكأنها تتعامل مع القضية الفلسطينية بعين واحدة".
وتابع: "هذه الانتفاضة واجب علينا أن ندعمها ونساندها وألا نألوا جهدا للحفاظ عليها لأنها الفرصة التاريخية التي يتقدم بها شعبنا اليوم ليقول للاحتلال أمامك خياران إما الرحيل لأن جنودك وترسانتك العسكرية وأمريكيا والغرب وكل ما تفعله لن يوفر الأمن والأمان لكم، والخيار الثاني هو القتل والطعن والصواريخ والذبح".
وأكد المدلل أن "الانتفاضة تحتاج منا إلى وحدة فلسطينية جدية تحتضنها كما الآن مجاهدونا على خطوات التماس يتوحدون في قلب المعركة بحجارتهم وسكاكينهم ومقاليعهم وعملياتهم النوعية لا فرق بين فصيل وفصيل هذه الوحدة الميدانية التي يجب أن تبقى".
كما وطالب الفصائل بأن تعجل في تشكيل لجان رعاية لأهالي الشهداء والأسرى وللبيوت التي يدمرها الاحتلال ، وقال: "هنا لا يسعنا إلا أن نبعث بالتحية إلى أهلنا في نابلس جبل النار التي تجمع من أموالها حتى تعوض أهالي أبطال عملية إيتمار وعمليات أخرى".
وتابع :" نحيي أهلنا في شعفاط الذين يجوبون الليل والنهار حتى يصدوا الهمجية الصهيونية عن بيوتنا في شعفاط والقدس ويجمعوا من أموالهم الخاصة ليعيدوا بناء ما دمره الاحتلال من بيوت هذه الانتهاكات".