يعاني الأسير بسام السايح، من مدينة نابلس المحتلة، أمراضًا مختلفة وأوجاعًا مزمنة، في ظل إهمال طبي واضح ومتعمد من قبل الاحتلال.
الأسير السايح مصاب بسرطان الدم والعظم منذ عامين مما تسبب له بهشاشة في العظم، كما أنه يعاني من قصور في عمل عضلة القلب وأوجاع في الرئتين والكبد.
وأكدت زوجته الأسيرة المحررة منى السايح في حديث مع شبكة أنين القيد والتي لم يمضِ على الإفراج عنها من معتقلات الاحتلال سوى 3 أسابيع أنها "تشعر بالقلق الشديد على حياته فهو في المراحل الأخيرة من مرض السرطان، والاحتلال يصر على إبقائه في عيادة الرملة التي تفتقر لأدنى مقومات العلاج".
واعتقل الاحتلال السايح في الثامن من شهر أكتوبر وأخضعه للتحقيق المتواصل في مركز "بتاح تكفا"، وقد أغمي عليه لمرات عديدة خلال جولات التحقيق مما استدعى نقله إلى مشافي "بلنسون" و"العفولة" لعدة مرات.
وتعبر زوجته بدموع مكتومة عن حزنها الشديد حيث تمضي يومها كاملًا منذ الإفراج عنها في البحث عن وسيلة لإيصال قضيته للمؤسسات الحقوقية والإنسانية، والتي لم تتصل بها لحد الآن حتى لإيصال الملابس له حيث جاء إلى محكمته يوم الخميس بالملابس الصيفية رغم البرودة الشديدة.
وتضيف "قبل أيام اقتحم الاحتلال منزلنا الذي لم يجمعنا منذ 8 سنوات تحت سقفه، جراء الاعتقالات المتكررة ومكوث بسام الطويل في المشفى، حيث أخذ الجنود صورًا للمنزل وأجروا قياسات له ولا نعرف لحد اللحظة هل سيتم هدمه أم لا".
وهدد محققو الاحتلال السايح في أكثر من مرة أن مصيره سيكون مصير الأسير المحرر زهير لبادة، الذي ارتقى شهيدًا بعد الإفراج عنه من المعتقل بفترة قليلة بعد مماطلة الاحتلال بعلاجه أو الإفراج عنه حتى استشرى مرض السرطان بجسده.