10.57°القدس
10.33°رام الله
9.42°الخليل
14.7°غزة
10.57° القدس
رام الله10.33°
الخليل9.42°
غزة14.7°
الأحد 22 ديسمبر 2024
4.59جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.59
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.65

خالية من السياح

"عيد ميلاد حزين" في مدينة السلام

28fcf282e70c265f7cdb4b9ed0b158eac0381a3b
28fcf282e70c265f7cdb4b9ed0b158eac0381a3b
بيت لحم - فلسطين الآن

في المتاجر الفارغة والفنادق التي خلت من السياح يجمع التجار والأدلاء السياحيون على أنهم إزاء "أسوأ عيد ميلاد تشهده مدينة بيت لحم".

وتستعد المدينة التي تعد في الموروث المسيحي مهد المسيح، في صبر لإحياء أعياد الميلاد يومي 24 و25 كانون الأول، وضمنه القداس التقليدي لمنتصف الليل في كنيسة المهد.

وحتى قبل أيام قليلة جرت مواجهات بين جنود إسرائيليين وشبان فلسطينيين قرب فنادق المدينة التي تأثر نشاطها كثيرا أصلا بإقامة الاحتلال جدارا يفصل بيت لحم عن القدس.

ولا تزال رائحة الغاز المسيل للدموع والماء العفن الذي رشته القوات الإسرائيلية في الشوارع من الخراطيم التي تستخدمها لتفريق المتظاهرين، تفوح في بهو كل فنادق المدينة.

صورة من المهد

وفي محيط كنيسة المهد وتحت شجرة ميلاد ضخمة زينت بألوان العلم الفلسطيني، يراوح ستة أدلاء مكانهم وهم ينتظرون منذ الصباح حافلات السياح التي لم تأت.

وقال الدليل هشام خميس الذي يمارس هذه المهنة منذ عشر سنوات إنه حتى العام الماضي "كانت تصل كل صباح ما بين 60 و70 حافلة. واليوم نحصي في سجلات الشرطة أربع أو خمس حافلات وأحيانا عشرا".

أما الفنادق التي عادة ما تكون في مثل هذا الموسم ممتلئة بنسبة 80 إلى 90 بالمئة، فإنها لم تحقق نصف هذا الرقم هذا العام، بحسب السلطات الفلسطينية.

وترفض الجهات الرسمية إعطاء تقييم دقيق لخسائر المدينة التي تعتاش بنسبة كبيرة من السياحة، التي يعاني فيها من البطالة أكثر من 20% من القادرين على العمل.

ويرى جمال شحادة -الذي يملك متجرا لقبعات عيد الميلاد والمسابح وغيرها من الرموز المرتبطة بالمناسبة- أن "المسؤولية في هذا الوضع تقع على الإسرائيليين الذين يستقبلون السياح والزوار منذ نزولهم من الطائرة في مطار "تل ابيب". وهو معبر إجباري لقاصدي الأراضي الفلسطينية المحتلة، إذ توجد معظم الأماكن المقدسة للمسيحيين، لأن الفلسطينيين لا يملكون مطارا ولا يسيطرون على أي من حدودهم.

إجراءات الاحتلال

وأضاف "إن الإسرائيليين -يقولون للسياح انه ليس هناك في بيت لحم إلا "مخربين"، وعندها يقول الكثير من السياح لأنفسهم "من الأفضل شراء قطع تذكارية من الإسرائيليين بدلا من شرائها من بيت لحم".

وتابع "الجيش الإسرائيلي كثف حواجز التفتيش.. حول بيت لحم التي بدت شوارعها المزدحمة عادة في مثل هذه الفترة من العام، مقفرة وساكنة".

لا للخوف

وأكد بطريرك القدس والأردن للاتين المونسنيور فؤاد طوال في عظته بمناسبة عيد الميلاد أن "الزوار يجب أن لا يخافوا من المجيء إلى بيت لحم"، مضيفا "رغم الوضع المتوتر في هذه الأرض، فإن الطريق التي يسلكونها آمنة".

وشاطره الرأي "شيروود نغوما" أحد السياح القلائل الذي كان يلتقط لنفسه صورا مع مجموعة قدمت من نيجيريا أمام كنيسة المهد.

وتابع "قالوا لنا انه علينا أن نتحرك دائما ضمن مجموعة"، مشددا على أنه ما كان ليلغي رحلته إلى الأرض المقدسة تحت أي ظرف".