دعت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين ورابطة الشباب المسلم في الضفة الغربية أهالي مدينة نابلس للمشاركة في اعتصام أهالي المعتقلين السياسيين المضربين عن الطعام في سجن "جنيد" التابع لسلطة رام الله. وينفذ الاعتصام يوم غدٍ الأربعاء 29/02/2012م، الساعة 11 صباحًا، أمام سجن جنيد غربي المدينة تحت عنوان "بأمعائنا نحطِّم القيود". ودعا البيان نواب المجلس التشريعي، ولجنة الحريات، وطلبة الجامعات والمؤمنين بالحرية والحقوق المدنية والسياسية؛ للمشاركة في الاعتصام مساندةً للمعتقلين المضربين عن الطعام منذ أسبوعٍ في سجن جنيد وهم: سليمان أبو صالحة وسعد أبو صالحة وشادي الكوني الذين تواصل أجهزة أمن السلطة الفلسطينية اعتقالهم رغم صدور قرارات قضائيةٍ بالإفراج عنهم. وقرر المعتقلون السياسيون الثلاثة خوض معركة الأمعاء الخاوية كآخر خيار لهم فإما "الحرية وإما الشهادة"، مبيناً أن أسيرا رابعاً هو حامد الكوني كان يشاركهم الإضراب، وقد أفرجت أجهزة أمن السلطة عنه بعد تردى وضعه الصحي. [title]نقلهم للزنازين[/title] من جهة أخرى، قام جهاز "المخابرات العامة" في سجن الجنيد بمدينة نابلس بعزل المعتقلين الثلاثة في زنازين انفرادية، في خطوةٍ تهدف للضغط عليهم وإجبارهم على كسر الإضراب. وقالت مصادرٌ مقربةٌ من المعتقلين الثلاثة وعائلاتهم :"إن عناصر جهاز المخابرات منعوا المعتقلين الثلاث من اصطحاب أي مقتنياتٍ أو أغراض شخصيةٍ إلى زنازين العزل، مؤكدين أن المعتقلين المضربين عن الطعام تعرضوا للتهديد بنقلهم إلى سجن أريحا لإجبارهم على كسر الإضراب". كما حرم جهاز المخابرات المعتقلين الثلاثة من الزيارة عقوبةً على إضرابهم ولمنع نقل أخبارهم لوسائل الإعلام. [title]تبادل أدوار[/title] وعلى صعيد ذي صلة، واصلت قوات الاحتلال استهداف المواطنين والأسرى السياسيين المحررين من سجون أجهزة امن السلطة في الضفة الغربية، فاعتقلت أربعةً منهم في محافظة الخليل وخامساً من بلدة صفا برام الله. فضمن سياسة "الباب الدوار" وتبادل الأدوار بين أجهزة السلطة وقوات الاحتلال، قامت الأخيرة باعتقال الشاب ذياب مصطفى ناصر من قرية صفا قضاء رام الله بعد استدعائه للمقابلة في مركز أبو ديس. والشاب ناصر أسيرٌ محررٌ من سجون الاحتلال، ومعتقلٌ سياسيٌ سابقٌ في سجون السلطة وكان من ضمن الرافضين للستدعاء السياسي وهو طالب بجامعة القدس. واستكمالاً لسياسة أجهزة أمن السلطة، وبعد الاعتقالات والمداهمات لبيت النائب محمد أبو جحيشه واعتقال أبنائه، داهمت قوةٌ من جنود الاحتلال منزل النائب وقامت باعتقال نجل النائب معتز "26 عاماً" والذي اعتقل 4 مراتٍ لدى أجهزة السلطة. وفي بلدة إذنا بمحافظة الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال منزل الشيخ إسماعيل النطاح وهو معتقلٌ سياسيٌ سابقٌ لدى السلطة وتم العبث في محتويات المنزل وتسليمه طلب استدعاءٍ لمقابلة المخابرات الصهيونية، وكذلك تم اعتقال حازم الجياوي واعتقال نعيم سليمية. واعتقلت قوات الاحتلال الشاب سامر عبد الرحمن القاضي، وهو طالبٌ في تخصص هندسة أنظمة حاسوب في جامعة بوليتكنك فلسطين علماً أنه معتقل سابق لدى أجهزة السلطة وقد تم الإفراج عنه من سجونها قبل شهرين بعد قضاء 23 يوماً في زنازين التحقيق.