كشف نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور "موسى أبو مرزوق"، النقاب عن أن عقبات وصفها بـ"الكبيرة" تواجه جهود المصالحة الوطنية الفلسطينية، مشيرًا إلى وجود الفيتو الأمريكي-الصهيوني عليها، لكنه أكد أن عزيمة الأطراف الفلسطينية المعنية بالمصالحة، مصرة على إنجازها وإنهاء الانقسام لمواجهة تحديات الاحتلال. وأكد أبو مرزوق، في تصريحات لوكالة "قدس برس" اليوم الثلاثاء 28-2-2012، وجود محاولات صهيونية وأمريكية لعرقلة المصالحة، لكنه قال:" المصالحة بالنسبة لنا في حماس، قضية لا يمكن على الإطلاق أن نغفل عنها أو نتهاون بها، هناك خطوات تم إنجازها في المصالحة، وحينما نكون متفائلين أو متشائمين فهذا شعور اللحظة، ولكن العزيمة قائمة لإتمام المصالحة". وتابع:" لاشك أن المصالحة أمامها عقبات كبيرة خصوصاً من العدو الإسرائيلي ومن أمريكا، وبالتالي نواجه حقيقةً بعض الصعوبات، لكن أعتقد أن هناك إرادة لتجاوز هذه الصعوبات لإنجاز المصالحة، والجهود التي تبذل في هذه الأوقات جزء من هذه الإرادة". ونفى أبو مرزوق أي مسؤولية لحماس في بطء خطوات تنفيذ المصالحة، وقال:" ليس صحيحًا أننا من يعرقل المصالحة، فنحن ملتزمون تمامًا بكل ما تم التوقيع عليه مع حركة فتح منذ اتفاق المصالحة في القاهرة، والإضافات التي تضمنها، وإعلان الدوحة، وكل الاتفاقات الثنائية، نحن ملتزمون بكل ذلك وليست لدينا أي شروط إضافية، وهذا كله تم إبلاغه لحركة فتح". في سياق آخر، نفى أبو مرزوق ما تردد عن أن حركة حماس غادرت مقرات عملها في العاصمة السورية دمشق، وقال:" ليس صحيحًا أنني تحدثت عن مغادرة قيادات حماس لسوريا احتجاجاً على الأوضاع الأمنية هناك، أبدًا لم يصدر عني شيء من هذا القبيل، فنحن لم نغلق مكاتبنا في دمشق، وإن كنا غير متواجدين في الساحة السورية، بسبب ارتباطات تتصل بنشاطنا السياسي نقوم بها في أماكن مختلفة من العالم، هذه هي الأسباب المباشرة لوجودنا خارج سوريا". وجدد أبو مرزوق موقف "حماس" بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من الدول العربية، وقال:" نحن لا نتدخل في الشأن الداخلي لأي من الدول العربية، ونحاول أن نجنب الفلسطينيين التدخل في أي شأن عربي حفاظاً على حيادهم وعلى أمنهم".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.