16.68°القدس
16.44°رام الله
15.53°الخليل
18.75°غزة
16.68° القدس
رام الله16.44°
الخليل15.53°
غزة18.75°
الأحد 22 ديسمبر 2024
4.59جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.59
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.65

مشاركون في ندوة سياسية

التواصل بين القيادة والشباب يضمن استمرار ونجاح الانتفاضة‎

1510142037064waG
1510142037064waG
الضفة المحتلة - فلسطين الآن

أجمع مشاركون في ندوة سياسية على أهمية التواصل بين القيادة الفلسطينية وجيل الشباب فيما يخص الانتفاضة الحالية، وفي ظل غياب المظلة السياسة الجامعة للكل الوطني التي من شانها أن ترفع هذه الانتفاضة إلى مستويات تحقيق أهداف وطنية تعجل في التحرك نحو الاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية.

وأكد المشاركون في الطاولة المستديرة التي نظمها معهد العالم العربي للبحوث والتنمية (أوراد) على أن الانتفاضة الحالية هي عفوية وفردية نتيجة لحالة الإحباط واليأس من الوضع العام الفلسطيني جراء فشل "أوسلو" والمفاوضات التي استمرت عبر أكثر من 20 عاما.

وشددوا أن أسباب الأحداث الحالية تراكمية وجاءت بفعل عدة أحداث أهمها: حرق الطفل محمد أبو خضير في القدس وكانت تلك الشرارة، وحرق عائلة الدوابشة في نابلس، بالإضافة إلى استمرار عمليات التهويد والاعتداء على المقدسات والأهالي في القدس الشرقية.

وشارك في اللقاء ناشطون شباب وممثلو الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية، بالإضافة إلى ممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني وأكاديميين وإعلاميين.

وتمحور النقاش حول واقع وظروف الشباب الفلسطيني وتوقعاتهم بشأن الأحداث الحالية، ومستقبلها وفرص تصاعدها أو توقفها، بالإضافة إلى مستويات الانتهاكات الإسرائيلية التي تعرض لها الشبان أو عائلاتهم منذ بدء الأحداث لغاية الأن، والتوقعات عن مستقبل القضية الفلسطينية، وأفضل الوسائل لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة.

الشباب متشائم

وأوضح د. نادر سعيد مدير عام معهد "أوراد"، أن الشباب الفلسطيني متشائم بالمستقبل في ظل الظروف الحالية، واحساسه بأنه مهمش في صنع القرار السياسي وفي ظل شح الفرص الاقتصادية أمامه، وهذا تجلى في الاستطلاع الذي أجراه المعهد.وفي الوقت ذاته، فإن الشباب الفلسطيني ينظر إلى أن الفرص المتاحة أمامهم غير مرضية، موضحا أن الشباب يدرك أن هذه الأحداث لن تحدث تغييرا للواقع الحالي، ومع ذلك فهو مستمر بها مهما كانت العواقب.

وأوضح سعيد أن الشباب الفلسطيني مدرك لخطورة الوضع القائم ويشير بعبارات عديدة إلى وجود فجوة كبيرة بينه وبين القيادة الفلسطينية حول التعاطي مع مجريات هذه الهبة الجماهيرية، وبالتالي فان هذا ما يفسر التقييم غير الايجابي لأدوار الجهات التنظيمية والحزبية والقيادية.

الأحزاب مسؤولة

ومن جانبه، يرى الناشط والمدون الشبابي علي عبيدات أن السلطة الفلسطينية ليست وحدها من يتحمل مسؤولية هذا الإحباط، فإن بقية الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية جزء مهم في هذه المعادلة وهم بعيدون عن الشارع الفلسطيني الذي بكل أطيافه يؤيد الانتفاضة.

وأشار أنه "سابقا تمت المراهنة على المفاوضات وعملية السلام واتفاق أوسلو لأكثر من عشرين عاما والنتيجة كانت لا شيء"، مبينا أن القيادة الفلسطينية تتعامل بطريقتين مع الأحداث؛ فمثلا تترك المتظاهرين يذهبون إلى "بيت ايل" من أجل إشعال المواجهات، وتارة تمنعهم دون أن يدرك أحد السبب، كما أن الموجة الحالية من الاحتجاجات -صحيح كما جاء في الاستطلاع- فلا أحد يدري متى ستتوقف أو هل هي في استمرار؟؟.

الاحتلال هو السبب

من جهتها، قالت الناشطة الشبابية دينا جبر أن نتائج الاستطلاع تبين حالة من الإحباط والغضب نتيجة للسياسات الإسرائيلية اليومية وممارستها على الأرض، وأن الشباب الفلسطيني أيضا غير راض عن أداء المجموعات والأحزاب بشكل عام، وأن هذا الإحباط قد يتنامى في ظل عدم تدخل هذه القوى في هذه الأحداث مستقبلا، مبينة أن نسبة عدم التفاؤل ستزيد بمرور الوقت حول الوضع العام كما أن إيمان الشباب والمواطنين بدور السلطة يقل على حساب زيادة الإيمان بمؤسسات المجتمع المدني والجامعات في هذه الهبة.

على السلطة التحرك

من ناحيته، أكد د. بكر أبو بكر عضو المجلس الثوري لحركة فتح أن نتائج الاستطلاع تبين مدى وعي الشباب الفلسطيني للواقع الحالي وللتحديات التي تحيط بنا، كما أن السلطة والأحزاب السياسة فشلت في التوجيه أو صنع السياسات المناسبة على مدار الفترة الماضية، مبينا أن النتائج تظهر عاملين مهمين يمكن الحديث حولهما: الأول هو الرفض للواقع المعاش المرتبط بالغلاء والفرص الاقتصادية وتنامي معدلات الفقر والبطالة في صفوف الشباب وعدم التقدم نحو مستقبل أفضل، والثاني يتعلق بالاكتئاب من الأداء العام للقيادة السياسية والاكتئاب أيضا من عدم الانخراط بالاحتجاجات والمظاهرات الحالية.