أظهر فيديو مسجل متطرفين يهود يرقصون وهم يطعنون بالسكاكين دمية وصورا للطفل الشهيد علي دوابشة مرددين شعارات كراهية ضد الفلسطينيين والعرب. هذا يعيدنا الى مشهد مختلف جدا يصلح لإيجاد الفرق الشاسع بين أخلاق المحتل اليهودي الارهابي وأخلاق المقاوم الفلسطيني المسلم حين تجنب مقاومون فلسطينيون قتل أربعة أطفال يهود كانوا في سيارة استهدفوها من نقطة الصفر فقتلوا ضابطا في جيش الاحتلال وزوجته في مطلع انتفاضة القدس والتي كانت من أهم أسباب اندلاعها احراق اليهود لعائلة دوابشة مع طفلهم الشهيد علي وقبلها احراق وقتل الطفل الشهيد محمد أبو خضير وغيرها من الجرائم التي ارتكبها اليهود في فلسطين المحتلة.
رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو علق على " عرس الكراهية اليهودي " قائلا : لا يمكن مقارنة الارهاب اليهودي بالإرهاب العربي ودعا الى عدم زج الصهيونية الدينية بما عبر عنه الفيديو باعتبار أن هؤلاء لا يمتون بصلة الى الصهيونية الدينية. نتنياهو كاذب فأصحاب عرس الكراهية هم الممثل الحقيقي لليهود في العالم وخاصة من يحتلون أرضنا المقدسة، وهؤلاء الذين يحرقون أطفالنا ويهاجمون قرانا في الضفة الغربية لا يفعلون ما يفعلون الا بحماية جيش الاحتلال والقانون الاسرائيلي الذي يبرئ قتلتهم ويعطي جيش الاحتلال الحق في اعدام الفلسطيني ميدانيا حتى لو كان طفلا أعزل أو طفلة متوجهة الى مدرستها.
الارهاب الاسرائيلي لا حدود له، ولا يقف عند احراق طفل والاحتفال بالجريمة وتبرئة القتلة أو حتى احتلال فلسطين، بل يتعداه الى ابادة جماعية يتعرض لها الفلسطينيون في غزة والضفة، ومؤامرات تحيكها الصهيونية الدينية ضد الشعوب العربية والمنطقة بأسرها، بل إن الارهاب الاسرائيلي يستهدف البشرية جمعاء، والمجتمع الدولي يعرف تلك الحقيقة ولكنه يتعامى إما لخوف أو لطمع وبسبب انخداع العالم بقدرة اليهود على التأثير.
ليس هناك أي شبه بين الارهاب اليهودي والصهيونية الدينية من جانب وبين المقاومة الفلسطينية من جانب آخر، وللرد على أقوال نتنياهو فإننا باختصار نذكر بما استنتجه المحلل الاسرائيلي روني دانييل معقبا على عدم مس المقاومين الفلسطينيين بالأطفال اليهود، حيث قال: "رسالة الفلسطينيين لنا هي : نحن لسنا حيوانات مثلكم ونحن لا نقتل الاطفال مثلما فعلتم في دوما مع عائلة دوابشة " ولكنني أضيف نحن أصحاب الأرض وأنتم غزاة محتلون ومصيركم الزوال.