ما إن نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام، مساء أمس الثلاثاء، أسماء محتجزي الجندي الإسرائيلي، "جلعاد شاليط"، حتى خرجت مسيرات عفوية من مناطق عدة بمدينة خان يونس تجاه بيوت الشهداء القادة، الذين وردت أسماؤهم في البيان.
بيان القسام أكد أنه بناء على تعليمات محمد الضيف القائد العام للكتائب، سمح بنشر التفاصيل التالية حول دور ثلة من المجاهدين من شهداء القسام في العملية الأضخم والأكثر تعقيدا في تاريخ الصراع مع الاحتلال، وهي احتجاز الجندي جلعاد شاليط على مدار أكثر من 5 سنوات في قطاع غزة.
وما سمح بنشره أن "الشهداء القادة الميدانيين سامي الحمايدة وعبد الله علي لبد وخالد أبو بكرة ومحمد رشيد داود وعبد الرحمن المباشر هم ممن شاركوا بشكل مباشر في احتجاز الجندي شاليط طوال فترة أسره".
نص هذا البيان، ألهب صدور جماهير خان يونس، وأهالي الشهداء الذين تفاجؤوا بنص بيان القسام على حد وصفهم، وأعاد لهم ذكريات أبنائهم الشهداء القادة، الذين عملوا بصمت ورحلوا للقاء الله مضحين بدمائهم على طريق الحرية.
فــ (١٨٢٥) يوماً و٤٤ ألف ساعة قضاها أبطال القسام الخمسة، وحافظوا على كنز بين أيديدهم رغم محاولات الاحتلال وعملائه المتكررة للوصول لطرف خيط لإخراج الجندي الأسير جلعاد شاليط دون مقابل.
سريعاً ما امتلأت بيوت الشهداء بالمهنئين المباركين، فخيمة عزاء الشهيد عبد الرحمن المباشر تهافت إليها شباب المخيم فرحين بما سمعوه، وسرعان ما تجمع الشبان لينطلقوا بمسيرة عفوية تجاه بيت الشهيد خالد أبو بكرة، والشهيد محمد داوود في منطقة حي الأمل غرب خان يونس.
ملامح الفرح ارتسمت على وجوه عوائل الشهداء، فالشقيق الأكبر للشهيد خالد أبو بكرة أكد، لـ "فلسطين الآن" أن هذا الإعلان الليلة كان بمثابة ميلاد جديد لشقيقه الشهيد خالد وباقي الشهداء أيضًا"، مشيرًا إلى أن بيان القسام هو بمثابة شهادة فخر تعتز بها عائلته وتعتز بها بقية عوائل الشهداء الذين أشرفوا على احتجاز الجندي جلعاد شاليط.
