بعد أن كانت إدارة الطيران الاتحادية FAA قد حددت لطائرات بدون طيار نطاق للطيران في محيط العاصمة واشنطن لا يتخطى 15 ميلا، عادت من جديد لتوسع نطاق حدود طيران هذه الطائرات إلى 30 ميلا في شهر سبتمبر الماضي، لتحظر بذلك إقلاع هذه الطائرات في النوادي الخاصة بها.
العديد من القضايا العالقة بسبب الطائرات بدون طيار في الولايات المتحدة الأمريكية، فلقد أصبحت هذه الطائرات مصدر قلق على الأمن القومي في الولايات المتحدة، نظرا لانتشار هذه الطائرات بشكل كبير في الفترة الأخيرة، وهو ما أدى في النهاية إلى حظر أكثر لإقلاع هذه الطائرات في محيط واشنطن وبالتالي إغلاق 14 موقع لأندية هذه الطائرات.
وقد وصل عدد الأندية التي تم إغلاقها وفقا لقوانين إدارة الطيران إلى 36 نادي، هذا إلى جانب بعض مواقع للطائرات بدون طيار خارج العاصمة واشنطن بالقرب من ولاية ماريلاند وفيرجينيا.
تضيق الخناق على نوادي الطائرات بدون طيار حول العاصمة واشنطن لم يكن مفاجئا، إلا أن رواد وأصحاب النوادي التي تم إغلاقها أكدوا على أنهم اتبعوا كافة إجراءات السلامة التي تضمن الحماية في المواقع المستخدمة بالقرب من العاصمة، إلا أن توسيع نطاق منطقة الحظر واجه اعتراض بعض أعضاء ومالكي النوادي.
كما صرح Christopher Vo وهو رئيس أكبر النوادي المتضررة جراء هذه القوانين الجديدة، أن الشركة ستضطر خلال الفترة القادمة إلى نقل الكثير من الفعاليات إلى مواقع جديدة، إلا أن هذه الاختيار أيضا لم يمنع الكثير من عملاء الشركة من التراجع عن الاشتراك في فعاليات أنشطة الشركة والانتقال إلى بديل آخر إلى حين الانتهاء من المنازعات القائمة بين إدارة الطيران الاتحادية FAA وAMA.
وعلى الرغم من تأكيد شركة AMA على عدم اسمرار الوضع الراهن إلى فترة طويلة في المستقبل، وذلك من خلال رسالة بريد الكتروني تم إرسالها إلى أعضاء الشركة، إلا أن الشركة تحاول الوصول إلى اتفاق جديد مع FAA لرفع الحظر عن الشركة خلال شهر يناير القادم.
جدير بالذكر أن إدارة الطيران الاتحادية كانت قد أكدت في وقت سابق خلال هذا الشهر، على ضرورة بدء تسجيل الطائرات بدون طيار مع اسم مالك الطائرة وعنوانه الخاص، على أن يعطى أصحاب الطائرات فترة سماح حتى 19 من شهر فبراير 2016، وقد حذرت الإدارة أيضا الأشخاص الذين يمتنعون عن التسجيل بفرض غرامات مدنية تصل إلى 27,500 دولار وجنائية تصل إلى 250,000 دولار هذا إلى جانب عقوبة تصل إلى 3 سنوات في السجن.
